ذراع سيلفى وحضن قطن.. هكذا يساعد العالم السناجل فى مواجهة الفراغ العاطفى

الإثنين، 09 أكتوبر 2017 11:28 م
ذراع سيلفى وحضن قطن.. هكذا يساعد العالم السناجل فى مواجهة الفراغ العاطفى منتجات للسناجل
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"محسودين نهارًا محزونين ليلاً" هكذا يمكنك أن تختصر حال الشباب غير المتزوجين الذين يحلقون كالفراشات نهارًا يتمتعون بحياة خالية من المسؤوليات ومن كل ما يسببه الارتباط من ضغوط ومشاكل، ولكنهم بعد انقضاء النهار حين يعودون لبيوتهم يضطرون لمواجهة الوحدة القاسية دون شريك يحتويهم.

 

من أجل مساعدة هؤلاء أو ربما للسخرية منهم، لا نعرف، انتشرت العديد من المنتجات التى تحاول تعويضهم بعض المميزات العاطفية التى يحظى بها الأزواج بين وسادة على شكل ذراع يحتضنهم أثناء النوم أو ساق من السيليكون يتكئون عليها ليحظوا بنوم عميق.

 

مجسم كامل لجسم من الفيبر
مجسم كامل لجسم من الفيبر
تضمنت المنتجات مجسم كامل لجسد من الفيبر لاحتضانه شتاءً وذراع "سيلفى" كى لا تظهر فى الصور بائسًا ووحيدًا وتتمكن من تقليد الصور الشهيرة لحبيب غامض يلتقط لك صورة وهو يمسك بيديك.
ذراع السيلفى
ذراع السيلفى
 
ذراع السيلفى لصور بها حبيب غامض
ذراع السيلفى لصور بها حبيب غامض
مج يحتضن يديك
مج يحتضن يديك
يأتى هذا فيما وجدت دراسة ألمانية حديثة أن واحد من بين كل 3 رجال فى ألمانيا يريدون دخول علاقة عاطفية وجنسية مع "روبوت" إذا كان ذلك ممكنًا من الجانب الفنى.
 
وتعليقًا على الدراسة تقول الدكتورة منى رضا، أستاذ الطب النفسى فى جامعة عين شمس إن كل ما يصل للعالم الخارجى يمكن أن يصل عندنا فى مصر لأن فى النهاية العالم أصبح قرية صغيرة، وفى الوقت نفسه الضغوط الموجودة فى الخارج موجودة أيضًا فى مصر وصعوبات الحصول على زوجة موجودة أيضًا فى مصر، ومثل باقى العالم تسببت وسائل التواصل الاجتماعى فى زيادة صعوبة التعبير عن المشاعر وجهًا لوجه مقارنة بالتعبير عنها بالكتابة ومن وراء الشاشات.
حائط لحضن من مجهول فى لندن
فكرة للحصول على حضن من مجهول فى لندن
وتضيف لـ"اليوم السابع": الظواهر الموجودة خارج مصر موجودة عندنا ولكنهم قد يكونوا أكثر حرية وجرأة فى الحديث عن هذه الظواهر بينما نميل نحن للإنكار، ولكن فى النهاية قبل أن نحكم على الدراسة يجب أن نعرف أكثر العينة التى أجروها عليها والمجلة التى نشرتها هل هى مهتمة بالأمراض النفسية أو الجنسية أم مهتمة بالتكنولوجيا.
 
لمن تحب العضلات
لمن تحب العضلات
وترى أستاذ الطب النفسى فى جامعة عين شمس أن انتشار مثل هذه المنتجات لا يشير دائمًا لمشكلة نفسية ولكنه أحيانًا يكون مجرد تقليد ليس أكثر مثل انتشار موضة البنطلون الممزق رغم أنه غير مناسب لثقافتنا ولا بيئتنا ولكنه انتشر من باب التقليد.
 
أما الشخصيات التى يمكن أن تستفيد من مثل هذه المنتجات فهى الشخصيات العاطفية التى تميل دائمًا للتواصل الجسدى فتشعر بالراحة لوجود جسم لين قربها، كذلك الشخصيات غير القادرة على التعبير عن مشاعرها والخجولة أو المنطوية التى تخجل عن التعبير عن مشاعرها فقد تلجأ لهذا النوع من المنتجات لتعويضها عن التعبير مع الأفراد.
 
وسادة على شكل ذراع يحتضنك
وسادة على شكل ذراع يحتضنك
فيما ترى الدكتورة ولاء نبيل استشارى الطب النفسى أن استخدام مثل هذه المنتجات له 3 نتائج سلبية فهى تشبع الحاجات النفسية بشكل مؤقت وخاطئ ومع الوقت قد تسبب انحرافًا سلوكيًا لمن يستخدمها لأنه لا يشبع احتياجاته بطريقة صحيحة بالتالى عندما يحاول ممارسة حياته بطريقة طبيعية سيجد نفسه عاجزًا عن التواصل بشكل طبيعى مع طرف آخر.
كوفر للموبايل على شكل كف يد تحتضن يدك
كوفر للموبايل على شكل كف يد تحتضن يدك
وفى الوقت نفسه تستبعد الاستشارية النفسية اتجاه الرجال المصريين لعمل علاقة عاطفية أو جنسية مع "روبوت" لأن هناك فرق فى التكوين الثقافى والنفسى بيننا وبين ألمانيا.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة