"دماء على الطريق"، "حادث مرورى"، "مصرع شخص"، "الإسعاف تنقل المصابين والضحايا"، جميعها عبارات ترتبط بحوادث الطرق ونزيف الأسفلت التى تقدم ضحايا يوميا، ما بين مصابين وجرحى ووفيات، يتم نقلهم إلى المستشفيات أو إلى القبور، وسط مطالبات بسرعة الحد من تلك الأزمات التى يتعرض لها العشرات من المواطنين يوميا ذهابا وإيابا من أعمالهم.
ففى محافظة المنوفية، والتى شهدت خلال الشهر الأخير، العديد من الحوادث، والتى وصل عدد المصابين فيها إلى 67 مصابا، بينما وصل عدد المتوفين إلى 6 متوفين، فيما يتم متابعة العديد من حالات الإصابات بمتابعات خاصة تحتاج إلى وقت كبير للوصول إلى الشفاء والعلاج.
وجاء مركز السادات بمحافظة المنوفية فى المركز الأول بالنسبة لعدد الحوادث التى تمت على الطريق، وخاصة بطريق السادات كفر داود ومفارق الإشارة بالمدينة والعديد من الطرق المفتوحة بمدينة السادات والتى شهدت العديد من الحوادث والتى وصلت مجمل الضحايا بها خلال الشهر الأخير إلى 46 مصابا ومتوفى وتم نقلهم إلى مستشفى السادات المركزى.
حيث أصيب 12 طالبا وطالبة بجامعة السادات أثناء ذهابهم إلى الجامعة، فى حادث تصادم بطريق السادات، فى حادث سيارة ميكروباص عند المنطقة الصناعية بمدينة السادات، تم نقل المصابين لمستشفى السادات العام وتم التصريح لـ10 طلاب وطالبة بالخروج وتحويل حالتين لمستشفى شبين الكوم التعليمى.
كما شهد طريق السادات بالقرب من كمين العجيزى وقوع حادث انقلاب سيارة بالقرب من كمين العجيزى، أدى إلى إصابة 15 عاملا بإصابات متفرقة، وتم نقلهم إلى مستشفى السادات المركزى للحصول على الإسعافات اللازمة لهم، وهو السيناريو الذى تكرر بطريق مفارق السادات والذى أسفر عن إصابة 9 أشخاص بإصابات متفرقة وتم نقلهم إلى مستشفى السادات المركزى عبر 7 سيارات بمرفق الإسعاف تحت إشراف الدكتور أمجد عبد الحميد مدير مرفق إسعاف المنوفية وشادى نبوى البدرى مشرف إسعاف المحافظة.
فيما جاء مركز أشمون فى المرتبة الثانية بالنسبة لوقع الحوادث به، ووجود عدد كبير من المصابين، والذى وصل إلى 12 متوفى ومصابا، وخاصة بالطريق الذى يتواجد أمام مستشفى أشمون العام، والذى به إحدى الفتحات التى تجعل الطريق مفتوحا فى الاتجاهين، الأمر الذى جعل هناك زيادة فى عدد المصابين والضحايا، حيث بدأت مع أول أيام الشهر بإصابة "س ص ع" طالب بإصابات متفرقة إثر اصطدام سيارة نقل به أثناء عبوره الطريق بالقنطرة البيضاء وتم نقله إلى مستشفى أشمون العام.
كما شهد المركز مصرع "ح ح س" وإصابة اثنين آخرين، فى حادث تصادم، وتم نلقهم إلى المستشفى، كما أصيب ثلاثة أشخاص بإصابات متفرقة إثر انقلاب سيارة سوزوكى كانت تقلهم، واصطدمت بدراجة نارية عقب انقلابها، وذلك بطريق طليا أشمون، كما شهد طريق اشمون سنتريس مصرع طالب وإصابة آخر إثر حادث تصادم بالإضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين فى حادث انقلاب سيارة.
فيما شهدت عدد من الطرق بالمحافظة حوادث متفرقة وأصيب 6 أشخاص بإصابات متفرقة إثر وقوع حادث تصادم أمام قرية الكوم الأخضر، بطريق شبين الكوم طنطا، وأصيب اثنان من التلاميذ فى حادث تصادم بطريق القاهرة الإسكندرية أمام قرية الروضة التابعة لمركز بركة السبع، كما لقيت " م ج ب " طالبة، 21 سنة، مصرعها وأصيبت " ه ر م " 21 سنة، طالبة، فى حادث تصادم بطريق القاهرة الإسكندرية أمام مدينة قويسنا، ولقى " م ى ح " طالب، مصرعه تحت عجلات سيارة بدائرة مركز شبين الكوم، وأصيب 5 أشخاص بإصابات متفرقة، إثر انقلاب السيارة التى كانوا يستقلونها، وسقوطها بأحد المصارف بقرية طنبدى التابعة لمركز شبين الكوم.
من جانبهم طالب العشرات من المواطنين بضرورة القضاء على أسباب تلك الحوادث والتى تتسبب بها فى الكثير من الأمور الطرق التى تحتاج إلى العديد من الخطط للإصلاح كى يكون الطريق أفضل من ذلك إضافة إلى العديد من المنحنيات التى تتواجد بعدد من الطرق خاصة بمدينة السادات والتى شهدت العديد من الحوادث، وتحتاج إلى أعادت تخطيط وخاصة بالطرق المفتوحة بها، والتى تحتاج إلى نقاط أمنية تحد من السرعة التى تتفاوت بالعديد منها والتى تجعل الحوادث أسهل فى الحدوث ووقوع مصابين.
من جانبه قال المهندس على عبدالدايم، مدير مديرية الطرق بمحافظة المنوفية، إن ما يتم من حوادث هى نتاج لمنظومة متكاملة على رأسها العنصر البشرى ما بين سائق ومواطن، والتى تمثل معها منظومة أخرى من المرور والطرق والمحافظة والأمن حلقات متكاملة لسلسة من التأمين للمواطن، لافتا إلى أنه لا يوجد فى العديد من الامور التزام من جانب السائقين بشكل كبير وهو ما يزيد من انتشار الحوادث بشكل كبير.
وأضاف عبدالدايم، أن الطرق تعانى من العديد من الامور منها الحمولة الزائدة على الطريق والتى تقلل من العمر الافتراضى للطريق وتزيد من الحوادث على هذا الطريق بشكل كبير، لافتا إلى أن الطرق تكون مصممة وفقا لأوزان معينة ويتم مخالفتها ما يؤدى إلى زيادة التعاريج والنتوءات بالطرق الأمر الذى يزيد من الحوادث.
وطالب عبدالدايم بضرورة أن يتم تطبيق القانون كاملا من جميع الزوايا حتى لا يكون هناك اى حوادث، وأن يكون هناك تشابك بين كافة الأطراف فى المشكلة من اجل الحفاظ على حياة المواطنين والحد من الحوادث التى تنتشر بشكل كبير.
على الجانب الآخر أكد العميد سيد سلطان مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن المنوفية، أن الحوادث التى تتم على الطريق يتسبب فيها السرعات الجنونية بالعديد من الطرق التى لا تستلزم هذا الأمر مؤكدا أنه هناك العديد من النقاط الامنية المتواجدة للحد من هذه الأمور.
وأكد سلطان، أن قانون المرور الجديد سيحدد الامور تماما خلال الفترة القادمة، وسيحقق حالة من الامان على الطريق بشكل كبير، مؤكدا أن حياة المواطنين والحفاظ عليها، أهم الأهداف التى تسعى إلى الحفاظ عليها وزارة الداخلية والإدارت المختلفة بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة