أوابك: 150 مليون طن إجمالى إنتاج الدول العربية من البتروكيماويات فى 2016

الأحد، 29 أكتوبر 2017 12:31 م
أوابك: 150 مليون طن إجمالى إنتاج الدول العربية من البتروكيماويات فى 2016 مصنع بتروكيماويات
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ذكرت دراسة حديثة للأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، أن إجمالى إنتاج الدول العربية من البتروكيماويات بلغ فى عام 2016 أكثر من 150 مليون طن.

وأوضحت الدراسة، التى صدرت اليوم الأحد تحت عنوان "صناعة البتروكيماويات فى الدول العربية"، أن البتروكيماويات الأساسية والبوليمرات الحرارية تعد من أهم منتجات الدول العربية على هذا الصعيد.

وأضافت أن صناعة البتروكيماويات احتلت مكانة مهمة فى العالم منذ عقد التسعينيات من القرن الماضى وحتى الآن، مشيرة إلى أن إجمالى الطاقات التصميمية لإنتاج الإيثيلين فى الدول العربية بلغ عام 2016 نحو 26 مليون طن وتشكل حوالى 14.7 فى المئة من الإنتاج العالمى.

ولفتت إلى أن انتاج البروبيلين بلغ نحو 9 ملايين طن فى عام 2016 ما يعادل نحو 2ر10 فى المئة من الإنتاج العالمى، مبينة أن الطاقة الإنتاجية للميثانول تبلغ نحو 13 مليون طن سنويا وهو ما يمثل حوالى 6.10 فى المئة من الإنتاج العالمى ، فيما زاد إنتاج الدول العربية من البوليمرات الحرارية عام 2015 إلى نحو 29 مليون طن.

وذكرت أن صناعة البتروكيماويات فى الدول العربية تواجه خلال العقد الأخير العديد من التحديات نتيجة للتطورات المتسارعة فى انتاجها ببعض الدول الرئيسية المستهلكة للنفط اعتمادا على استخدام تكنولوجيا متقدمة.

وأشارت إلى التطورات فى هذه الصناعة ومنها اكتشاف غاز السجيل (الغاز الصخرى) وإنتاجه على النطاق التجارى فى الولايات المتحدة الأمريكية ونجاح الصين التى تقود نمو الطلب العالمى على البتروكيماويات، فى تطبيق تكنولوجيا جديدة خاصة بها تتمثل فى تحويل الفحم إلى بتروكيماويات "ومن المتوقع أن يساهم ذلك فى زيادة إنتاج الصين من الايثيلين ليصل إلى 30 مليون طن سنويا بحلول عام 2020".

وقالت إن الظروف الصعبة التى تعرضت لها السوق النفطية نتيجة لانخفاض أسعار النفط منذ منتصف عام 2014 ساهمت فى زيادة التحديات على صناعة البتروكيماويات بالدول العربية وخصوصا بعد انخفاض أسعار النافثا وزيادة تنافسية صناعة البتروكيماويات فى آسيا وأوروبا.

وخلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات التى من شأنها المساهمة فى مجابهة تلك التحديات وأهمها السعى نحو التعاون مع شريك استراتيجى عالمى والعمل على زياد التكامل بين صناعة التكرير والبتروكيماويات، لتعظيم الاستفادة من التسهيلات المشتركة وزيادة الربحية والتوسع فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتى تعتمد بشكل رئيس على المنتجات البتروكيماوية.

ومن التوصيات البدء فى صناعات البتروكيماويات الخضراء التى تعتمد على إنتاج كيماويات من مصادر متجددة من المواد غير الغذائية ومن المخلفات الزراعية وتوفير الظروف الملائمة للتخطيط وإعادة الهيكلة من أجل إعادة التوازن فى الأسواق وتحسين القدرة التنافسية.

من جهتها أشادت الأمانة العامة لـ(أوابك) بجهود الدول العربية فى هذا القطاع الحيوى متمنية المزيد من المشاريع المشتركة والتعاون والتنسيق فى مجال البحث العلمى والتطوير بين كل الدول العربية، ومراعاة تطبيق المواصفات القياسية فى صناعة البتروكيماويات وتشجيع الصناعات التحويلية بما يساعد على تصدير المزيد من المنتجات النهائية ذات القيمة الاقتصادية المرتفعة إلى الأسواق العالمية.

وأكدت أن صناعة البتروكيماويات حظيت باهتمام خاص لدى معظم الدول العربية لاسيما الدول الأعضاء فى (أوابك) وذلك بالنظر للدور الحيوى لتلك الصناعة فى تعزيز الإيرادات المالية باعتبارها، محورا رئيسيا فى التنمية الصناعية وركنا مهما فى قطاعات الصناعة التحويلية والاستهلاكية.

يذكر أن الدول العربية تمتلك مجموعة من المقومات والثروات الطبيعية التى تمكنها من تشييد صناعة بتروكيماوية متقدمة ومن أهمها توفر المواد الأولية (الغاز الطبيعى والمشتقات النفطية) بأسعار تنافسية وسوق تتميز بارتفاع معدلات الاستهلاك والموقع الجغرافى المتميز بين الشرق والغرب.

وتبذل معظم الدول العربية جهودا كبيرة لتطوير الصناعات البتروكيماوية بغية تحقيق هدف استراتيجى مهم يتمثل فى تنويع إيرادات تصدير النفط كما تبذل جهودا حثيثة فى ضخ المزيد من الاستثمارات ونقل التقنيات الحديثة وتنمية مهارات القوى العاملة الوطنية وإعداد البنية التحتية اللازمة لتلك الصناعة 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة