يوما تلو الآخر، ينكشف للعالم الوجه القبيح لإمارة الإرهاب قطر الداعم الأول والرئيسى للمنظمات المتطرفة ف منطقة الشرق الأوسط، وأن الإجراءات التى أتخذها الرباعى العربى جاءت بعدما فاض الكيل من هذه الإمارة التى يسيطر عليها تنظيم"الحمدين".
الإدارة الأمريكية فى عهد الرئيس الحالى دونالد ترامب كان لها دورا هى الأخرى فى كشف إرهاب "الحمدين"، حيث قال ستيف بانون مستشار الرئيس الأمريكى السابق، إن الحرب العالمية القادمة ستكون ضد قطر، مضيفا أن الإجراءات التى اتخذت ضد قطر تعود بالفضل للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، حيث اتخذت دول الرباعى العربى التى تضم مصر والسعودية والإمارات والبحرين موقفها ضد الدوحة بعد فترة وجيزة للغاية من زيارة الرئيس الأمريكى للمملكة العربية السعودية.
وأكد "بانون" فى تصريحات خاصة لصحيفة "الشرق الأوسط" الرئيس ترامب أيّد علنًا موقف المملكة العربية السعودية، حتى أنه قال مؤخرًا إنه يرغب فى التوسط لحل هذا النزاع. مضيفًا: "لا تقل قطر فى خطورتها عن كوريا الشمالية ويجب على العالم الانتباه الشديد لهذا الوضع المهم للغاية، فى إشارة إلى الاتهامات ضد قطر بدعم جماعات متطرفة وإرهابية"، موضحًا أن تركيا، فى رأيه هى أكبر الأخطار التى تهدد الولايات المتحدة بل هى أخطر من إيران، ملوّحًا بيديه فى رفض تام.
كما تناول الحوار مع "بانون" أيضًا الرحلة المقبلة للرئيس ترامب إلى خمسة بلدان فى آسيا والصين هى محطته الأولى فى هذه الجولة. وفى حين أن ترامب يقول إنه أرسى أسس الصداقة والتفاهم مع الزعيم الصينى، إلا أن بانون يشكك فى إمكان إقامة مثل هذه العلاقات مع بكين.
واستطرد بانون: "خطأ استراتيجى كبير إذا ما كانت هناك علاقات قوية مع الصين"، موضحا أن الخطاب الأخير للرئيس الصينى "تشى جين بينج"، لم يكن حديثه يدور حول كيف يمكن للصين أن تصبح قوة عظمى مع الولايات المتحدة بل كان يتعلق بكيفية حصولهم على الهيمنة على العالم.
وأشار مستشار الرئيس الأمريكى السابق، إلى أن هذا الخطأ بدأ لدى إدارة الرئيسين السابقين جورج بوش وبيل كلينتون. فلقد رأوا أنه إذا سمحنا للصين بالانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، والتعامل معهم بصورة إيجابية، فسوف يتحولون إلى دولة ديمقراطية ليبرالية مع نموهم وتصاعدهم.
وأوضح بانون، أن الرئيس ترامب خصص ميزانية قدرها 30 مليار دولار لتحديث استعدادات الجيش الأمريكى، لافتًا إلى أن ذلك جاء نتيجةً للحروب التى خضتها واشنطن على مدى 17 عامًا.
وأكد مستشار الرئيس الأمريكى السابق، أن هذا الرقم يساوى الميزانية الدفاعية الإجمالية فى ألمانيا، معتبرًا أن أوروبا لا تبذل أى محاولات للدفاع عن نفسها كونها محمية من قبل الولايات المتحدة ويتابع أن الولايات المتحدة ملتزمة بحماية دول الخليج، وهو أمر ينطبق أيضًا على وضع كل من كوريا الجنوبية واليابان.
وبالعودة إلى الموضوعات الداخلية، تناول اللقاء مع بانون بطبيعة الحال انتخابات التجديد النصفى للكونجرس لعام 2018، التى ستحاول المؤسسة الجمهورية فيها المحافظة على الأغلبية فى مجلسى الشيوخ والنواب. وهذا الأمر سيؤثر بلا شك على قدرات الرئيس ترامب على الحكم، وانتخاباته الرئاسية المقبلة فى عام 2020.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة