إيمان.. طلعت على المعاش فقررت تبدأ من جديد بتعليم بنات الأحداث الفن

الأحد، 22 أكتوبر 2017 02:25 م
إيمان.. طلعت على المعاش فقررت تبدأ من جديد بتعليم بنات الأحداث الفن إيمان ومحررة اليوم السابع
كتبت أسماء زيدان وتصوير أشرف فوزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يرفض البعض فكرة السن والعجز ويبحث لنفسه عن فرص أخرى فى الحياة ليبدأ حياة جديدة مخلفا وراءه المقولات المحبطة مثل "بعد ما شاب ودوه الكتاب" متمسكا بمقولة "الشباب شباب القلب" والحياة ممكن تبدأ بعد الستين، وهو ما ينطبق على إيمان غانم مدرسة المرحلة الثانوية، التى بدأت حياتها الفنية بعد سن الـ60 ففور خروجها على المعاش قررت أن تقضى وقتها فى تعليم الآخرين حصيلة 15 سنة حب للفن، تلك المرأة التى اتخذت من حب تلاميذها لها وسيلة لإصلاح المجتمع بطريقتها الخاصة.

ايمان ومحررة اليوم السابع
إيمان ومحررة اليوم السابع

تحكى إيمان غانم، لـ"اليوم السابع "، عن عشقها لفن الرسم على الجلود الطبيعية، ورحلتها به وتوضح مدى استفادتها منه وإصلاح المجتمع من خلاله قائلة: حبى للفن بدأ منذ أن كنت طالبة بكلية الفنون الجميلة، وعندما أصبحت مدرسة لإحدى مدارس المرحلة الثانوية مارسته على طلابى بحصة التربية الفنية وأخذت أزرعه بهم يوما بعد يوم .

وتضيف إيمان، كل تلك الفترة خلال سنوات عملى بالتدريس كان الفن يحتل جزء من حياتى إلى أن خرجت على المعاش أصبح كل حياتى وبدأت مشوارى المهنى به، فأخذت أعلم البنات فى الأحداث الرسم على الجلود الطبيعية وتشكيلها ونجحت فى تغيير سلوكهم بالفن.

لوحات جلدية ملونة
لوحات جلدية ملونة

وتوضح إيمان، بل نجحت جداً وساعدنى فى ذلك الفن فبعد أن كانت الفتيات يستمعن لأغانى المهرجانات أصبحن عاشقات للبيانو هذا فيما يتعلق بالحس الفنى لديهن أما على الصعيد المهنى فعلمت كل فتاة منهن أن تتمكن من كسب قوت يومها بتعليمها حرفة الرسم على الجلود الطبيعية وتشكيلها، وذلك لتجد مهنة تكسب من لقمة عيشها بعد أن تخرج من الأحداث لتترك الماضى اللعين بكل ما فيه من أخطاء وصعاب.

وتتابع إيمان، شعرت وقتها أن حياتى تبدأ بعد سن الستين فلو كنت استسلمت للوحدة لكنت مت من جلوسى دون أن أقوم بما أحب من عمل أجد به نفسى وأشعر بذاتى فأتذكر فرحة البنات بتصميم وتنفيذ أول محفظة جلد بأيديهن، ولا أول حزام وكلها أشياء يتمكن من الاستفادة بها واستغلالها فى حياتهن، هذا المشهد أستحضره أمامى اليوم وكلما تذكرته يدفعنى للأمام لأواصل حياتى بقلب شاب يستمد قوته من سعادة من حوله.

لوحة تراثية من الجلود
لوحة تراثية من الجلود

وحول آلية تصميمها وتنفيذها للأعمال الجلدية، تقول إيمان، عملى يبدأ بتصميم القطعة على الكمبيوتر، ثم بعد ذلك أعمل على تكبير التصميم وطبعه مع نقع الجلد فى الماء ليصبح سهل التشكيل وبعد قصه بالطريقة المطلوبة أبدأ بالرسم عليه باستخدام قلم جاف قديم لا يكتب ثم أستعمل ماكينة تخريم الجلد لإعطاء منظر جمالى للقطعة.

وتختتم إيمان حديثها قائلة، وبعد كل تلك الخطوات أبدأ فى التلوين فأضع بعض الألوان بماكينة الحرق مثل اللون البنى وأستخدم الصبغة فى إظهار عبقرية الألوان فأميل إلى كل ما هو تراثى وتاريخى لتكون اللوحة أو القطعة الفنية ذات مغزى وليست مجرد قطعة ديكور وأتمنى أن أعلم من يريد بورش مجانية هذا الفن حتى لا يندثر فنى معى بموتى.

الرسم على الجلد
الرسم على الجلد

 

جلد طبيعى
جلد طبيعى

 

لوحات جلدية
لوحات جلدية

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة