أكد الدكتور عصام خميس، نائب وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن المعرفة والابتكار وتكنولوجيا المعلومات هى أركان الدولة الحديثة، مشيرًا إلى المكانة المهمة التى يتبوأها علم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى العقود الأخيرة فى مصر والعالم؛ موضحاً أنه أصبح عصب الحياة الحديثة، وأحد أهم دوافع التنمية والتقدم، لافتًا إلى تنوع الاستفادات من هذا الحقل؛ والتي كان من آخرها إعلان نتائج التعداد السكاني لمصر تحت رعاية وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى؛ والذي أسفر عن نتائج لها دلالاتها القوية في كيفية التعامل الأمثل مع حاضرنا ومستقبلنا.
وأشار خميس، خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الدولى الثانى الذى تنظمه لجنة قطاع الحاسبات والمعلوماتية بالمجلس الأعلى للجامعات، نائبا عن وزير التعليم العالى، إلى بعض النتائج والأرقام ذات الدلالات المهمة في نتائج التعداد؛ وعلى وجه التحديد (نسبة الأطفال والشباب فى المجتمع المصرى من 61-71%)، و(نسبة المتعاملين مع التكنولوجيا فى مصر حوالى 66%)، مشيرًا إلى بعض الدلالات التى تعطيها هذه الأرقام؛ وأهمها امتلاك مصر رصيدًا ضخمًا من الثروة البشرية الفتية التى يمكن أن تفتح أمام بلادنا آفاق التنمية والرخاء.
وأكد أهمية الاستثمار فى قطاع التعليم والبحوث وتطبيقاتها، فضلًا عن استعداد المجتمع المصرى للانتقال إلى عالم المعرفة والابتكار، ولا سيما فى ظل توفر بنية أساسية جيدة تتمثل في الجامعات ومراكز البحوث وشبكات المعلومات ومصادر المعرفة، والتي كان من أحدثها وأهمها على الإطلاق، بنك المعرفة المصري، الذي تم إنشاؤه بمبادرة من الرئيس عبد الفتاح السيسى، وأصبح خلال فترة وجيزة، أحد أهم مصادر المعرفة في مصر والعالم، معربًا عن تفاؤله بالمستقبل فى ظل هذه الأرقام ودلالاتها، ومؤكدًا أهمية الاستعداد للغد باستراتيجيات واضحة، وخطط وبرامج تنفيذية محددة.
وجاء المؤتمر تحت رعاية وزيرى التعليم العالى والبحث العلمى والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تحت عنوان (نحو بناء مجتمع المعرفة والابتكار المصري)، والذى يستمر لمدة يومان، بحضور السيد هانى ترك مدير مشروع المعرفة فى البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، وجمال بن حويرب مدير مؤسسة بن راشد آل مكتوم بدولة الامارات العربية المتحدة، والدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة