انتشرت واشتعلت الأخبار بانتخابات مدير عام منظمة اليونسكو واحتد النقاش والجدل خاصة فى مصر بعد إعلان مصر مرشحها وهى السفيرة "مشيره خطاب" واحتد النقاش والجدل وتخطاه إلى الغضب أيضا بعد ترشيح قطر لمرشح فى إشارة منها إلى التبجح والتحدى الصارخ للمجتمع الدولى الذى يعلم جيدا كينونة هذه الدولة ودعمها للإرهاب والقتل فى المنطقة العربية ويعلم أيضا أنها دولة لا تربطها أى صلة بالثقافة أو التاريخ الإنسانى والحضارى وكذلك يعلم تاريخ هذه الدولة فى الفساد ودفع الأموال من أجل الحصول على أى شىء كما حدث فى استضافة مونديال كأس العالم الذى فتحت فيه التحقيقات مؤخرا وصفقات انتقال اللاعبين وغيره من المخالفات الصارخة التى أصبحت السمة الغالبة والطبيعية لهذه الدولة الصغيرة التى تنشر سمومها على الجميع.
لقد استطاعت هذه الدويلة كعادتها شراء الأصوات بالأموال ليتصدر مرشحها السباق متفوقا على مرشحة فرنسا نفسها البلد صاحبة التاريخ والحضارة الإنسانية وبلد المقر للمنظمة، وكانت لعبة الفساد وشراء الأصوات وهى اللعبة التى تجيدها قطر بامتياز دائما وأبدا ووصمت الانتخابات بالفساد والعار فى سابقة لم تحدث من قبل لا لشىء إلا وجود المرشح القطرى الذى أخل بكل المعايير والاحترام والمصداقية لمثل هذه المنظمة التى كانت على مدار تاريخها تدير العمل الثقافى والحضارى باقتدار. ولن ننسى لقطر موقفها غير المحترم مع المرشح المصرى وزير الثقافة الأسبق "فاروق حسنى" حتى لا يحصل على المنصب.. أما فيما يخص المرشحة السفيرة "مشيرة خطاب" والتى قوبلت بموجة من الرفض بمجرد الإعلان عن ترشحها فإنها استطاعت أن تتأهل للمركز الـثالث بعد قطر التى اشترت جميع الأصوات بأموالها وفرنسا بلد المقر، واستطاعت أيضا أن تنافس مرشحة فرنسا نفسها وخسرت بفخر واحترام وشرف عندما حصلت على 25 صوتا مقابل 31 لمرشحة فرنسا وسط توقعات بعدم حصولها على هذه الأصوات والتقليل من فرص حصولها على الأصوات منذ بداية السباق الانتخابى إلا أنها نجحت بدون أن تحصل على المنصب الذى فقد الكثير والكثير من الاحترام والمصداقية.
وأود أن أقول لكل من رفض ترشيح السفيرة عليه أن يقدم الاعتذار لها لأنها مثلت مصر بالشكل المشرف بالرغم من التربيطات والفساد الذى حدث والذى تحدث عنه الجميع مما جعل مصر تقدم مذكرة للمطالبة بفتح تحقيق فى كل ما شاب العملية الانتخابية.
فى النهاية لا أعتقد أننا خسرنا شيئا فى هذا الوضع بالرغم من جدارتنا واستحقاقنا بهذا المنصب لما لبلدنا وتاريخنا وحضارتنا وتراثنا الإنسانى الذى قدمته مصر إلى العالم، وأعتقد أن ترشح مصر فى المرة القادمة سوف يصب فى صالحنا عندما يختفى الفساد والمفسدون من داعمى الإرهاب قتلة البشر ومدمرى الإنسانى.... مبروك علينا احترام العالم لنا وتمثيل مرشحتنا المشرف وجهود كل المصريين من أجل حصولنا على ما نستحق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة