بدأ شباب الإخوان فى فضح شيوخهم وقياداتهم المعروفين باسم "عواجيز الجماعة" عبر تدشين حملة جديدة تحمل اسم "إخوان ميتر" تستهدف كشف عجز قيادات الإخوان عن حل أزمة الجماعة خلال الفترة الماضية، فضلا عن الأخطاء التى ارتكبوها داخل التنظيم.
تأتى هذه الفكرة ضمن حملة شباب الجماعة للتمرد على القيادات التاريخية للإخوان، وأعلن المكتب العام لجماعة الإخوان، الذى يعد مكتب إرشاد مؤقت للتنظيم، فى بيان، "قررنا أن يبدأ جملة تقييمات شاملة، أجراها مكتب الخارج استمرت لعدة شهور، تناولت أداء جماعة الإخوان خلال السنوات الست الماضية، وسيقدمها خلال أيام بكل شفافية للجميع، لنصارح بما نراه جميعا فى أنفسنا من أخطاء".
ونتج عن التقييم معركة داخلية بالجماعة حول من يعلن رفضه لهذه الحملة، بدعوة أن القيادات التاريخية للجماعة لم تحصل على فرصتها، وأن مثل هذه الحملات تعد تشويها لتلك القيادات.
وعلق عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى على تلك الحملة قائلا: "30 سنة لم نطلب من القيادات أى شىء، وتلاحقنا الخسائر، وخسارة وراء خسارة، ومحنة وراء محنة، وفشل وراء فشل ونعتبر كل هذا ابتلاء بديهى، ولكن لم نصبر على القيادات التى تم اختيارها خلال الفترة الماضية من أجل إدارة الجماعة فى ظل انقسام كبير للجماعة، لابد أن نعطيهم الفرصة".
وأضاف القيادى الإخوانى فى تصريح له، أن هناك مساعٍ لتدشين حملات على غرار "إخوان ميتر، وإعداد 100 يوما على القيادة ما حققته من أجل تشويه تلك القيادات أمام الصف".
وتابع القيادى الإخوانى قائلا: "من يدعم هذا الاتجاه يتعمد تدمير الاتجاه الجديد وتلطيخ راية الإصلاح داخل الجماعة بقذائف الفشل".
شقيق مفتى التنظيم: التمسوا الأعذار!
فى ذات السياق طالب عبد الحليم البر، القيادى الإخوانى، وشقيق عبد الرحمن البر مفتى الإخوان، بأن يلتمس الشباب الإخوانى الأعذار للقيادات، وقال فى تصريحه :"ليس من الإنصاف أن نقول بأن أخطاء جماعة الإخوان هى السبب الوحيد لما نحن فيه الآن، ونغفل الأسباب الأخرى التى تتبدى لنا يوما بعد يوم ".
وأضاف "البر" المحسوب على جبهة محمود عزت، فى بيان له نشرته عدد من المواقع الإخوانية: "حتى لو كانت الجماعة قد أخطأت - وهذا أمر طبيعى - فهل تكون أخطاؤها مبررا لتدميرها؟، وهل أخطاؤها مبررا لكل ما نراه اليوم؟، وهل الخطأ مبررا للتطاول والسب والتسفيه والخروج عن القيم والمبادئ والثوابت والضرب بها عرض الحائط ضد قيادات الجماعة؟، فإن التجارب الثرية لا تخلو من أخطاء، لكن الأخطاء فى طريقها لا توجب تدميرها".
فيما علق سمير نوار، القيادى الإخوانى فى الخارج، على هذه الحملة قائلا: "ينبغى أن يعلم القائمون على التأسيس الجديد أنهم يعملون تحت ضغط، فمن لا يحسن فليعتذر.. لا أعذار لكم اليوم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة