محمد صبرى درويش يكتب: كلهم أدانوا الهجوم

الأربعاء، 04 يناير 2017 10:00 ص
محمد صبرى درويش يكتب: كلهم أدانوا الهجوم ارهاب - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حال المجتمع الدولى الآن غريب بعض الشىء، عمليات إرهابية كثيرة ومُتكررة تضرب قلب العالم، فى كل حادث إرهابى يضرب بؤرة فى هذا العالم يخرج سياسيو الدول ليُنددوا بالهجوم ويُدينوه، والغريب أن الدول تتسابق فيمن قام بالإدلاء أولاً ؟!

 

كلهم أدانوا الهجوم وأنكروه، ولكن لم يتحرك أحد، بل ويخرج الجانى مُتبنياً للهجوم أمام العالم أجمع فى مشهد فخر، وسياسيو العالم فى معزل عن إدانة الجانى، فهم يُدينون الفعل ويغضون الطرف عن الفاعل، ويدعون أنفسهم جميعاً للتحرك وعقد الواقفات الاحتجاجية التى تشجب هذا التطرف .

 

الكل يُغنى على ليلاه، الهجوم واحد والجانى معروف ويخرج ليتبنى الحادث، ولكن السياسيين يتحركون فى فلك آخر، فمن كان مُعارض يُصدع رأسه يُسرعُ لاتهامه بالحادث، فيخرج المُعارض ليُدين الهجوم ويتهم خصمه بتدبير الحادث، وتخرج الدول لتدين الهجوم وتنصح مواطنيها بعدم السفر لهذه الدولة التى هى الآن تقف معاها ضد هذا الهجوم .

 

لعبة سياسية غريبة، ولو استمرت الدول على الشجب دون رأب الصدع، فسيأتى يوم وقد منعت كل الدول مواطنيها بتصاريح سياسية مسئولة عن الخروج والسفر لكل أنحاء العالم، فنظرية "الهجوم والمنع" تستهدف مصالح أكثر من استهدافها لفرد البساط للشعوب لكى تتواصل، ولا تعيش فى جزر منعزلة، فهم يطبقون المثل القائل "مصائب قومٍ عند قومٍ فوائد".

 

نقول للمجتمع الدولى تحرك نحو الجانى ودعك من اللعب بالحادث والعزف على وتر السياسة، فالجانى يستوحش كل يوم عن سابقه، والتحرك مطلوب اليوم وليس غدا.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة