طالب عدد من النواب والأحزاب الحكومة المصرية بمد الإدارة الأمريكية بكافة الوثائق التى تكشف تورط جماعة الإخوان وضلوعها فى العمليات الإرهابية والعنف، التى طالت الكنائس المصرية، وغيرها من الأعمال فى سيناء والمنطقة العربية، وذلك لمساعدة واشنطن فى اتخاذ قرارها بإدراج الجماعة كمنظمة إرهابية.
النائب محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى، قال إن الحكومة المصرية لديها ملف كامل عن إرهاب الإخوان، يتضمن كل الجرائم التى ارتكبتها الجماعة منذ 30 يونيو 2013 وحتى الآن، متضمنة اعترافات قياداتها وتصريحاتهم المؤيدة للإرهاب، وبيانات العنف التى أصدرتها الجماعة، بالإضافة إلى اعترافات كوادرهم فى النيابة.
وأضاف رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى، لـ"اليوم السابع"، أن الحكومة يجب أن تتقدم بهذا التقرير للإدارة الأمريكية، موضحًا أن هذا الأمر سيساعد الكونجرس الأمريكى على مناقشة مشروع قانون يعتبر التنظيم جماعة إرهابية.
فيما توقعت النائبة إيفلين متى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، مطالبة الإدارة الأمريكية الجديدة من مصر وثائق حول إرهاب الإخوان خلال السنوات الماضية التى أعقبت عزل محمد مرسى، موضحة أن هذه الوثائق ستستغل فى مساعى الكونجرس لإصدار قانون يصنف الجماعة تنظيمًا إرهابيًا.
وأضافت عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن البرلمان يعد حاليًا وثائق تتضمن صورًا وفيديوهات حول أن مصر بلد آمن، وجاهزة لاستقبال جميع السائحين، موضحة أن الحكومة المصرية مطالبة بمخاطبة جميع دول العالم بان القاهرة انتصرت على الإرهاب.
وأشارت عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستزيد من التعاون بينها وبين القاهرة خلال الفترة المقبلة، موضحة ضرورة استثمار هذا الأمر فى زيادة الاستثمارات الأمريكية فى مصر.
وفى سياق متصل قالت النائبة داليا زيادة، مؤسسة الحملة الشعبية لاعتبار الإخوان تنظيمًا إرهابيًا عالميًا، إن الحملة أعدت تقريرًا بالفعل يتضمن كل الجرائم التى ارتكبتها الجماعة خلال الفترة الماضية لبحث إرسالها إلى الإدارة الجديدة للولايات المتحدة الأمريكية من خلال توجيه وفد من الحملة إلى واشنطن لتسليمه.
وأضافت مؤسسة الحملة الشعبية لاعتبار الإخوان تنظيمًا إرهابيًا عالميًا، أن الحملة تعد خطابًا لإرساله لإدارة ترامب ومرفق به ما قمنا بتوثيقه لجرائم العنف التى مارسها الإخوان فى مصر من 2013، مؤكدة ضرورة أن يكون هناك جهد حكومى فى إرسال وثائق تؤكد إرهاب الإخوان.
وفى السياق ذاته، دعا الربان عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر، الحكومة المصرية إلى تقديم جميع الوثائق التى تكشف تورط جماعة الإخوان فى دعم الإرهاب إلى الإدارة الأمريكية، لسرعة إصدار قرارها باعتبار هذه الجماعة جماعة إرهابية.
وأكد الربان عمر صميدة، فى بيان صحفى، أول أمس الجمعة، أن التقرير الذى أعده مستشار الأمن القومى حول أنشطة الجماعة يحتاج إلى دعم من قبل الحكومة المصرية فى ظل وجود أطراف داخل البيت الأبيض تدافع عن هذه الجماعة الإرهابية وتحاول عرقلة مناقشة تقرير مستشار الأمن القومى.
وأضاف رئيس حزب المؤتمر، أنه يجب على الحكومة أن تطلب من كل الدول التى تحارب الإرهاب والتى اكتوت بنارها أن تتخذ قرارات ضد هذه الجماعة التى كانت وراء الإرهاب فى العالم منذ نشأتها فى بداية القرن الماضى.
وأشار صميدة، إلى أن الحرب ضد الإرهاب فى العالم تحتاج إلى تجفيف منابع الفكر المتطرف الذى تتبناه جماعة الإخوان، وتجفيف منابع تمويله من جانب عدة دول وأجهزة مخابرات، وقف جميع الأنشطة الاقتصادية لهذه الجماعات التى دائمًا تعمل فى الاقتصاد الموازى.
وطالب رئيس حزب المؤتمر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بالإعلان عن خطته لمكافحة الإرهاب، خاصة المتستر خلف الدين، وفرض عقوبات على الدول التى تأوى الإرهابيين، زعم أنه يمثلون المعارضة السلمية فى بلدان أخرى.
ودعا رئيس حزب المؤتمر الحكومة المصرية إلى نشر ما لديها من وثائق حول أنشطة جماعة الإخوان الإرهابية على مستوى العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة