دافع الفرنسى هيرفى رينارد، مدرب المغرب، عن مواطنه ميشيل دوساييه، وتصدى للصحفيين والمراسلين الذين حاولوا توجيه الانتقادات واللوم إليه، بعد خروج فريقه المبكر من كأس أمم أفريقيا.
وانتهت مباراة المغرب وكوت ديفوار، بفوز منتخب "أسود الأطلسى" بهدف دون مقابل، مساء أمس، بالجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة.
وودع المنتخب الإيفوارى، بقيادة مديره الفنى دوساييه، البطولة من الدور الأول، حيث تجمد رصيده عند نقطتين فقط من المباريات الثلاث التى خاضها فى المجموعة.
كان رينارد، قاد المنتخب الإيفوارى للفوز باللقب فى 2015، قبل أن يرحل عن تدريب الفريق ليتولى مسؤولية المنتخب المغربى.
وردًا على سؤال من أحد الصحفيين، عن إمكانية استقالته بعد هذه الهزيمة، فى المؤتمر الصحفى بعد المباراة، أجاب دوساييه: "أشعر بخيبة أمل شديدة، لأننا لم نحقق الأهداف التى حضرنا من أجلها".
وأضاف: "كان طموحنا هو اجتياز الدور الأول، ومواصلة التقدم فى البطولة حتى الدفاع عن لقبنا، لم تكن ليلتنا، وكانت المباراة فى غاية الصعوبة".
رينارد يتحدث عن مباراة المغرب وكوت ديفوار
لكن رينارد، استأذن دوساييه للرد على هذا السؤال، وقال: "أرى أننى بحال جيد للغاية يسمح لى بالحديث هنا ليس ساحة محكمة".
وواصل: "لديكم مدرب رائع هو ميشيل دوساييه، أعرفه منذ زمن طويل، قاد الفريق لنهائيات أمم أفريقيا الحالية، كما استهل مسيرته فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 بأفضل شكل ممكن".
وأضاف: "تعرضت لنفس السيناريو مع المنتخب الزامبى ببطولة 2013 بعد عام واحد من فوزنا باللقب، تعادلنا فى 3 مباريات بالدور الأول، وخرجنا مبكرًا من رحلة الدفاع عن اللقب، أطالبكم بمزيد من الاحترام للمدربين".
وأشار رينارد، إلى أن المنتخب الإيفوارى، يمر بمرحلة إحلال وتجديد فى صفوفه بعد اعتزال عدد من نجومه الكبار، ويحتاج لمزيد من الوقت، وألمح رينارد إلى أنه عانى من هذه الطريقة لانتقاد المدربين عندما كان مدربًا لكوت ديفوار.
وقال المدرب الفرنسى الشهير: "قال لى البعض آنذاك أننى لا أستحق منصب المدير الفنى للمنتخب الإيفوارى، لكن نفس الأشخاص كانوا يرقصون ويحتفلون بعدها بثلاثة أسابيع (بفوز الفريق باللقب)".
ولم يتردد رينارد أيضًا فى مهاجمة النقاد المغاربة، الذين انتقدوا اختياراته للاعبين فى قائمة الفريق لهذه البطولة وأكدوا قبل بداية البطولة أنه ارتكب العديد من الأخطاء فى هذه الاختيارات.
وقال رينارد إنه ينتظر أن يدفعهم الفوز فى هذه المباراة والتأهل للدور الثانى إلى النحيب والصراخ، مشيرًا إلى أنه تعرض لنفس الانتقادات أيضًا عندما كان مدربا لليل الفرنسى، حيث لم يمنحه النقاد الوقت الذى يحتاجه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة