وزير الخارجية يرأس وفد مصر فى اجتماعات آلية التشاور السياسى فى تونس

الثلاثاء، 24 يناير 2017 06:44 م
وزير الخارجية يرأس وفد مصر فى اجتماعات آلية التشاور السياسى فى تونس وزير الخارجية خلال اجتماعه مع نظيره التونسى
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ترأس سامح شكرى، وزير الخارجية، اليوم الثلاثاء، وفد مصر فى اجتماعات آلية التشاور السياسى بين مصر وتونس، حيث رأس الوفد التونسى وزير الخارجية خميس الجيهناوى.

وصرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية التونسى أشاد فى بداية الاجتماع بعمق ومتانة العلاقات التاريخية المصرية - التونسية في مختلف المجالات، معربا فى هذا الصدد عن  تطلع بلاده لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتونس فى أقرب فرصة بما يمثل نقلة نوعية فى العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأشار الجهيناوى، الى أهمية أن يتم عقد آلية تنسيقية بين البلدين على مستوى كبار المسئولين بشكل نصف سنوي، اتصالا بمتابعة ما يتم التوصل اليه بين الجانبين خلال اجتماعات المشاورات السياسية على المستوى الوزارى. 

من جانبه، ثمن الوزير شكرى، العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين، مشددا على أهمية وجود آليات للتنسيق والتعاون بين الدول العربية لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة العربية ويأتى على رأسها ظاهرة الإرهاب والتطرف، ومؤكداً على الأهمية التي يكتسبها هذا الاجتماع لما يعكسه من رغبة للوصول الى حلول للأزمات التى تشهدها المنطقة وفي مقدمتها الأزمتين الليبية والسورية بالإضافة الى الأوضاع فى اليمن.

وذكر المتحدث باسم الخارجية، أن وزير الخارجية التونسى أكد حرص بلاده على الاستمرار فى التشاور والتنسيق مع مصر حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها الوضع فى ليبيا الذى استحوذ على قدر كبير من المناقشات، وسبل دعم جهود استعادة الأمن والاستقرار هناك، وذلك فى ضوء التأثيرات المباشرة للتطورات فى ليبيا على مصر وتونس بوصفهما دولتى جوار مباشر لديهما حدود مشتركة وممتدة مع ليبيا.

وفى هذا الإطار، اتفق الوزيران على عقد اجتماع ثلاثى لوزراء خارجية مصر وتونس والجزائر فى العاصمة التونسية خلال المرحلة القادمة، تمهيدا لعقد القمة الثلاثية التى دعا إليها الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى حول ليبيا. 

وفيما يتعلق بالأزمة السورية، لفت المتحدث الرسمي باسم الخارجية، إلى أن الجانبين اتفقا على أهمية الالتزام بالمسار السياسى للوصول إلى تسوية للأزمة السورية الراهنة، وأشار إلى أهمية وجود محادثات جادة حول مستقبل سوريا، للحفاظ على وحدتها وسلامتها الإقليمية.

كما عرض الوزير شكرى، جهود مصر المبذولة فيما يتعلق بالأزمة السورية على الصعيدين الإنساني والسياسى، خاصة من خلال عضويتها فى مجلس الأمن، مؤكدا أن مصر تتخذ من آمال وتطلعات الشعب السورى الشقيق أساسا لتحركها فى هذا الملف.

وتناول الاجتماع الاوضاع فى اليمن، حيث أكد الجانبان على أن الحل السياسى هو السبيل للتوصل الى حل للأزمة اليمنية، وشدد الوزير شكرى فى هذا الصدد على الموقف المصرى الداعم للشرعية فى اليمن.  

وأضاف المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن شكرى أكد خلال الاجتماع على موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية ودعمها لكافة الجهود الهادفة إلى تجاوز حالة الجمود الراهنة وإحياء مسار السلام، مشيرا فى هذا الصدد الى أهمية التنسيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة ومواصلة الاتصالات مع الأطراف الإقليمية والدولية من أجل العودة الى المفاوضات المباشرة بما يحقق تسوية عادلة وشاملة تمكن الشعب الفلسطينى من استرداد كافة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على أراضيه وعاصمتها القدس الشرقية، وتوفر  الأمن والاستقرار للمنطقة، وتحقق تطلعات شعوبها فى التقدم والازدهار.

كما تم خلال الاجتماع التباحث حول سبل تفعيل آليات العمل العربى والمشترك، وذلك فى إطار الرئاسة الحالية لتونس للمجلس الوزاري للجامعة العربية، حيث أعرب الجهيناوى عن تطلعه الى مزيد من التنسيق والتشاور مع مصر فيما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك عربيا وأفريقيا ودوليا، وذلك على ضوء عضوية مصر الحالية فى مجلس الأمن.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة