شهدت مدينة أسوان، مساء اليوم، الأحد، كارثة بيئية، وذلك عقب قيام محافظة أسوان بمحاولة إخفاء تصريف مياه الصرف الصحى فى النيل مباشرة، والاستعانة بمواسير طويلة لتصريف مياه الصرف عبرها إلى داخل مياه نهر النيل.
أثناء تركيب المواسير
وشهد أعمال تركيب المواسير التى بلغ عددها 40 ماسورة تقريباً، عبد الناصر عبد الحميد، مساعد محافظ أسوان للمشروعات، وناجح مصطفى رئيس مدينة أسوان، ورئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى، وقام عمال الصيانة بشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالنزول إلى مصب السيل بكورنيش النيل ووضع المواسير لمحاولة إخفاء الظاهرة والروائح الكريهة المنبعثة من الكارثة، كحل مؤقت لإخفاء الكارثة وليس حلها.
أثناء رفع المواسير
من جانبه، أكد النائب شرعى محمد صالح أن ما تلجأ إليه محافظة أسوان هو محاولة لإخفاء "سوءة أخيه" – على حد وصفه – وليس حل المشكلة التى يعانى منها أهالى أسوان عامة وأهالى منطقة أبو الريش خاصة، وتسببت فى إصابة بعض المواطنين بأمراض وبائية وفيروسات كبدية ناتجة عن الشرب من مياه النيل المختلطة بالصرف الصحى.
العمال المشاركون فى تغطية الصرف
وأضاف نائب البرلمان، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه يحمل محافظ أسوان ما يتم فعله فى المحافظة من حلول بديلة لإخفاء الأزمات، وليس العمل على حلها، لافتا إلى أنه سيتقدم بطلب إحاطة فى البرلمان ضد المحافظ، ويناشد رئيس الجمهورية أيضاً بإنقاذ أسوان من كارثة تلوث النيل وأعمال المسئولين الذين يحاولون تزييف الحقائق.
سائق اللودر
من جانبه، قال ناجح مصطفى، رئيس مدينة أسوان، إن أعمال تركيب المواسير بكورنيش النيل تعليمات من محافظ أسوان لمحاولة التخفيف من المعاناة عن طريق التخلص من الرائحة المنبعثة من مياه الصرف الصحى، لحين الوصول لحل نهائى بتوقف الصرف الصحى فى النيل بعد استكمال إنهاء تشغيل محطتى معالجة الصرف الصحى كيما 1 وكيما 2.
عامل ينزل فى الصرف لتركيب المواسير
مساعد المحافظ يشهد أعمال التركيب
مصب السيل فى أسوان
مياه الصرف الصحى التى تصب فى النيل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة