قال الدكتور مجدى خيرى سمرة، أستاذ جراحة المخ والأعصاب، إنه لا يوجد وعى مجتمعى وطبى عن موضوع التأهيل العلاجى فى مصر، موضحا أن علاج عدد من الأمراض لن يكتمل إلا بوضع برنامج تأهيلى يبدأ بعد الجراحات والعمليات والإصابات وغيرها.
وأضاف الدكتور مجدى سمرة خلال لقاء صحفى اليوم بأحد منتجعات تأهيل المرضى، أن التأهيل العلاجى يشمل تغطية واسعة النطاق طبياً وبدنياً واجتماعياً وتعليمياً ومهنياً، للوصول إلى مرحلة مثالية فى التعافى وتعويض أى تغيرات ناتجة من الإصابات، مؤكداً على أهمية التأهيل من أجل نجاح عملية الاستشفاء عموماً والعودة لممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعى كخطوة لحياة أفضل.
وأضاف أن لكل نوع من المرض له خطة علاج فردية توضع لكل مريض على حدى بعد تقييمه من قبل مجموعة متميزة من أطباء المخ والأعصاب والعظام والاستشاريين والأخصائيين فى مجال التأهيل إلى جانب المعدات والأجهزة العالمية الحديثة، وتضم برامج التأهيل عدة عناصر لضمان نجاح وتكامل الخطة العلاجية ومنها العلاج الطبيعى، والعلاج المائى، والعلاج الوظائفى، والتخاطب، والتأهيل الإدراكى، وتأهيل المثانة، والدعم النفسى، والعلاج المهنى (علاج بالعمل) والبرامج الترفيهية ".
وأوضح أن أهم أصحاب الأمراض التى تحتاج إلى خطة علاج متنوعة هم مرضى المخ والأعصاب، ومنها حالات مرضى جلطات المخ ونزيف المخ والسكتة الدماغية وإصابات العمود الفقرى، والعلاج التأهيلى بعد عمليات المخ والنخاع الشوكى، ومرضى الشلل الرعاش، ومرضى العظام، ومنها مصابى الملاعب، وبعد إجراء عمليات تغيير المفاصل، ومرضى الشيخوخة أو كبار السن، والتى يصاحبها انخفاض مستوى الوعى، وأمراض الضغط والسكر، ومرضى الأورام قبل وبعد وأثناء تلقى العلاج، والأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة لحالات (الإعاقة العقلية – ومتلازمة داون – والتوحد – والإعاقة الحركية - والشلل الدماغى - وصعوبات وبطء التعلم).
وأوضح أن المتعرضين للعلاج التأهيلى نسبة نجاح الشفاء وعودتهم للحياة الطبيعة تمثل 90٪ مقارنة بمن يقومون بالعمليات الجراحية فقط وتمثل نسبة شفائهم النهائية 5٪.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة