قال الدكتور محمد الشيخ أخصائى طب وجراحة العيون ، إن المياه الزرقاء التى تصيب العين تسمى " اللص الصامت للإبصار " وهى من أبرز الأمراض التى تؤدى إلى فقدان البصر ، حيث تسبب ضمورا فى العصب البصرى الذى يحمل المعلومات من العين إلى المخ ، موضحا أن الإصابة بها لا يصاحبها أى أعراض من البداية ، وفى معظم الحالات ترتبط المياه الزرقاء بارتفاع ضغط العين .
وأضاف الدكتور محمد الشيخ فى تصريح خاص لـ " اليوم السابع " ، أن هناك أشخاصا أكثر عرضة للإصابة بالمياه الزرقاء المختلفة الأنواع فى العين من غيرهم ، ومنها المياه الزرقاء مفتوحة الزاوية منتشرة بشكل أكبر فى من يتخطى عمره الـ 40 عاما ، وأصحاب البشرة السمراء ، إضافة إلى المصابين بقصر النظر ومرضى السكر ، كما أن الفئة العمرية أكثر من 60 عاما هم المتعرضون للإصابة بالمياه الزرقاء مغلقة الزاوية إضافة إلى السيدات المصابين بطول النظر.
وأوضح أخصائى طب وجراحة العيون ، أن المياه الزرقاء تختلف فى أنواعها ودرجة الاصابة بها ، فهناك نوعان أساسيان من المياه الزرقاء ، وهما المياه الزرقاء مفتوحة الزاوية والمياه الزرقاء مغلقة الزاوية ، موضحا أن " الزاوية " تعنى مصرف المياه داخل العين الذى يتحكم فى خروج السائل المائى الذى ينتج باستمرار داخل العين ، وإذا استطاع السائل المائى الوصول للزاوية تسمى المياه الزرقاء مفتوحة الزاوية ، أما اذا أغلقت الزاوية ولم يستطع السائل المائى الوصول تسمى المياه الزرقاء مغلقة الزاوية.
كما أشار إلى أن المياه الزرقاء مفتوحة الزاوية هو مرض منتشر ، ويؤدى إلى فقدان مجال الإبصار من على الأطراف بشكل تدريجى بدون أى أعراض ، وفى الوقت الذى يبدأ فيه المريض الشعور بذلك يكون الضرر قد حدث بالفعل ، وإذا استمر ضغط العين فى الارتفاع يضيق مجال الرؤية حتى يرى المريض فقط الاشياء التى تقع أمامه ثم يصل إلى مرحلة فقدان الرؤية .
وأضاف ، أن المياه الزرقاء " المغلقة " أو " الضيقة الزاوية " تسبب أعراض مفاجأة مثل ألم فى العين وصداع وهالات حول الأضواء ، واتساع حدقة العين وفقدان فى الابصار وإحمرار فى العين والغثيان والترجيع ، كل هذه العلامات تعتبر طارئة وقد تستمر لعدة ساعات ، وتتكرر عدة مرات ، وفى كل مرة تسبب فقدان أكثر فى الرؤية ، كما أن المياه الزرقاء قد تكون ثانوية لكدمة فى العين أو عدوى أو التهاب أو ورم في العين أو المياه البيضاء .
وللسيطرة على المياة الزرقاء ، قال الدكتور محمد الشيخ أخصائى طب وجراحة العيون ، أن الكشف المبكر للمرض أفضل الطرق لمنع الاصابة ، من خلال الكشف الدورى للعينين وقياس ضغط العين وعمل فحوصات فى مجال الابصار والأشعة المقطعية على العصب البصرى ، كما أن العلاج عادة ما يبدأ بقطرات توصف بمعرفة طبيبك لخفض ضغط العين ، وفى حالة عدم الاستجابة القصوى قد يتم التدخل عن طريق الليزر أو التدخل الجراحى لمحاولة السيطرة على الإصابة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة