"يقاس نجاحك الحقيقى بحجم قدرتك على الخيال" مبدأ طبقته "إيناس خميس" خريجة كلية الفنون الجميلة، وصاحبة فكرة مؤسسة النافذة للفن المعاصر والتنمية، لم تتوقف عند شهادة الجمعة، ولم ترض بعمل روتينى لا يتيح لها مساحة تكفى خيالها الواسع، اختارت توظيف الخيال فى العمل، وتسخير الجهد لتحقيق اكبر نسبة ممكنة من الخيال، فحلت دون قصد مباشر أزمة تعانى منها مصر منذ سنوات طويلة وهى "حرق قش الأرز"، وذلك بعد أن أخضعته لقوانين خيالها، وتعاملت معه باعتباره كنز وليس عبء يجب علينا التخلص منه بالحرق الذى يعتبر من أكبر مصادر التلوث فى مصر.
ماجدة تقلب القش بمياه الغلى
من قش الرز إبداع، هو العنوان المناسب لمشروع "إيناس خميس" كواحد من مشروعات مؤسسة النافذة، تحوله بإمكانيتها الفنية العالية لمنتجات متنوعة تبدأ من الورق ثم يخرج منه "الكشاكيل، النوت، بوك، الأبوجورات، اكسسوارات الديكور، الميداليات" وغيرها من المنتجات التى تصنعها بالكامل فى ورشة صغيرة بحى الفسطاط، وتحت يديها فريق كبير من المبدعين ممن اشتركوا فى مشروعها الذى جمع بين الحد من تلوث البيئة والإبداع الفنى.
عملية غسل القش بعد غليه
اليوم السابع زار ورشة "إيناس" للتعرف على مراحل تصنيع المنتجات من قش الأرز التى تقوم بها "إيناس" بصحبة فريقها من الفتيات، تبدأ بتحضير قش الأرز، ثم يتم وضعه فى المياه لمدة تتراوح من يومين إلى أسبوع حتى يتم تنظيفه من الرواسب الموجودة به وبعد ذلك يتم وضعه فى أحواض كبيرة بها مياه ساخنة لـ"الغلى"، ثم يوضع بـ"شوال" لتنظيف القش قبل أن يتم نقله إلى ماكينة مخصصة تم استيرادها من اليابان ليتم طحنه وبعد ذلك يتم وضعه في "قوالب" على شكل مربعات ويتم لصقه على الحائط حتى يجف، وللحصول على ألوان أخرى غير الأبيض يتم وضع الصبغات المطلوبة فى المياه الساخنة بعد طحنه.
خلال عملية طحن القش
"إيناس" تحدثت لليوم السابع عن المشروع قائلة : المشروع هدفه الأول الحد من تلوث البيئة، ومعالجة أزمة قش الأرز الذى تتعامل معه الدولة باعتباره كارثة يجب التخلص منها، على الرغم مما له من استخدامات عديدة، ويمكن استغلاله فى الكثير من المنتجات سواء فى الديكور، أو الاستخدامات اليومية كأدوات مكتبية صديقة للبيئة.
مرحلة غسل القش
المؤسسة التى تستقر بقرية الفسطاط، لا تركز فقط على إنتاج مستخلصات قش الأرز، ولكنها أيضاً تعمل على تحسين مستوى أهالى المنطقة، وذوى الفرص المحدودة فى العمل، وتحكي "إيناس" : بعد فترة من العمل بالمؤسسة تمكنت من إنشاء مشروع خاص بالصم والبكم، لتحسين مستوى معيشة ذوى الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع مؤسسة الصم والبكم، وبالفعل بدأت بتدريب 30 فتاة من الصم والبكم للعمل بالمؤسسة.
جهاز طحن القش
الكثير من الصعوبات والمشاكل هى ما واجهتها "إيناس" أثناء تنفيذ المشروع، وتحدثت عن أبرزها لليوم السابع قائلة : واجهت العديد من الصعوبات أثناء تنفيذ المشروع، وعلى رأسها ما تعرضت له السياحة فى مصر السنوات الماضية، فى البداية كان الإقبال واضح على المنتجات خاصة أن جميعها اعتمدت على الطراز العربى أما الآن فالوضع أصبح قاصراً على المشترى العادى الذى يندر وجوده نتيجة لاعتبار المنتجات رفاهية لا يمكننا تحقيقها، إلى جانب أزمة الدولار الأخيرة التى تسببت فى تسريح عدد كبير من العاملين بالمشروع، ومازلنا نحاول الحفاظ على خط انتاجنا على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة.
صبغ القش بالألوان
منتجات نافذة النهائية
حلق مصنع من الورق
محررة اليوم السابع مع فريق عمل نافذة
فريق عمل مؤسسة نافذة
محررة اليوم السابع و إيناس خميس
أحد الفتيات خلال قياس الورق قبل تشكيله
مناقشة محررة اليوم السابع مع مديرة نافذة
ورشة تصنيع المنتج النهائى لنافذة
إيناس خميس تشرح لمحررة اليوم السابع طريقة العمل
علب ورقية من منتجات نافذة
احد منتجات نافذة
برواز من ورق مؤسسة نافذة
منتجات نافذة المتنوعة
الورق قبل تصنيعه
منتج نافذة صندوق يتكون من عدة ادراج ملونة من الورق
إيناس تحمل احد منتجات نافذة
فريق عمل نافذة يصنع الكراتين
تجميع الكرتون لتحويله لصناديق صغيرة
إيناس خميس مؤسس مؤسسة نافذة
لصق الكرتون
تقطيع الكرتون
وضع الورق المصبوغ و الأبيض على الحائط
وضع الورق على الحائط
ماجدة تضع الورق على الحائط ليجف
وضع طحين القش فى قالب لتحويله لورق
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد مشعل
الله علي الأفكار الجميلة التي تحتاج إلي الدعم والنشر والتكرار
شكراً لفريق نافذة وعلي رأسهم الأستاذة ماجدة نحتاج مسيرتكم الجميلة أن تستمر من أجل بناء مصر شكراً لليوم السابع علي التقارير الإيجابية