المغرب يسعى لاستعادة ذكريات أمم أفريقيا 2004 فى 2017

الإثنين، 16 يناير 2017 03:03 ص
المغرب يسعى لاستعادة ذكريات أمم أفريقيا 2004 فى 2017 هيرفى رينارد مدرب المغرب
أحمد كارم ــ وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد غياب عن النسخة الماضية بسبب الإيقاف، يعود المنتخب المغربى للمشاركة فى بطولة أمم أفريقيا، ويأمل "أسود الأطلسى" تحت قيادة هيرفى رينارد فى تجاوز كبوات الماضى وإعادة التألق للكرة المغربية الذى افتقدته منذ نسخة 2004.

يفتتح المنتخب المغربى مبارياته في كأس أمم إفريقيا 2017، البوم، الاثنين 16 يناير أمام منتخب الكونجو الديموقراطية، وتعتبر هذه المشاركة 16 "لأسود الأطلسى" فى بطولة أمم أفريقيا، علما أن المغرب لم يفز بالبطولة سوى مرة واحدة وكان ذلك فى عام 1976.

ويسعى المنتخب المغربى عبر بوابة كأس إفريقيا فى الجابون إلى العودة للتألق من جديد والتصالح مع الجماهير المغربية.

ومن أجل ذلك جاء التعاقد مع المدرب الفرنسى وصاحب الخبرة الإفريقية الكبيرة هيرفي رينارد، وكان رينارد المولود فى إيكس ليبان الفرنسية قد عوض بادو الزاكي على رأس المنتخب، بعدما تحول الى أيقونة كروية إفريقية بفضل إحرازه لقب كأس الأمم عام 2015 مع ساحل العاج، ليصبح أول مدرب يحقق هذا اللقب مع فريقين مختلفين.

ونظرا لخبرته الواسعة فى القارة السمراء، باتت كأس الأمم الأفريقية بمثابة الحديقة الخلفية لرينارد، يتباهى خلالها بقميصه الأبيض المفتوح عند مستوى الصدر، وابتسامة عريضة لا تفارقه.

ويقول المعلق الإذاعى الرياضى المغربى رضا العلالي لوكالة فرانس برس "من الواضح أن وجوده على رأس المنتخب المغربى هو إضافة نوعية لكأس الامم الإفريقية، لا سيما بالمقارنة مع المنافسين الذين يعرفهم جيدا ويخشونه".

الثعلب يهدف للتأهل ببدورى الثانى

رغم ذلك فإن مهمة "الثعلب" وهو لقب المدرب هيرفي رينارد لن تكون سهلة مع أسود الأطلس في دورة الجابون، فالمنتخب المغربى يعاني من غيابات مؤثرة فى صفوفه طالت أربعة من عناصره الأساسية وهم يونس بلهندة (نيس الفرنسي) نورالدين امرابط (واتفورد الإنجليزي) سفيان بوفال (ساوثهامبتون الانجليزي) وأسامة طنان (سانت ايتيان الفرنسي) علاوة على قوة المجموعة التي يتواجد فيها المنتخب المغربى والتى تضم بطل إفريقيا منتخب كوت ديفوار وتوجو بالإضافة إلى منتخب الكونجو الديموقراطية.

ويبقى الهدف الأول لرينارد في نسخة الجابون 2017 هو التأهل للدور الثاني، وهو ما أكده فى تصريحات سابقة بقوله "منذ 2004، (تاريخ تأهل المغرب للمباراة النهائية فى دورة تونس) لم تتحقق نتائج مقنعة للغاية بالنسبة للمنتخب المغربى، ويجب أن تكون هذه السنة، سنة تجديد بالنسبة للكرة القدم المغربية، لذلك نرغب فى التأهل حتما للدور ربع النهائي".

وأثار رينارد الكثير من الجدل في أوساط الجماهير المغربية بعد استبعاده لأفضل لاعب في هولندا ونجم أياكس أمستردام حكيم زياش الذي اعتبره المدرب السابق للمنتخب المغربي بادو الزاكي واحد من أفضل من يحملون رقم 10 فى أوروبا، ورغم إصابة بلهندة رفض رينارد توجيه الدعوة لحكيم زياش.

الحنين إلى إنجاز 2004

وتشير التوقعات إلى أن رينارد يجهز خطة مفاجأة للجميع فى أول مواجهة للأسود بالبطولة أمام الكونجو الديموقراطية، وسيعتمد على نفس الأسماء تقريبا التى واجهت فنلندا قبل أسبوع بالإمارات وديا مع تغيير واحد فى وسط الملعب، مع إمكانية منح دور مهم للاعب نابولي، عمر قادوري، حال استعاد اللاعب جاهزيته البدنية بعد ابتعاده لفترة طويلة عن أجواء المباريات.

وهناك من يشبه واقع المنتخب المغربي الحالي مع واقع المنتخب الذي خاض بطولة أمم افريقيا فى 2004 وبلغ المباراة النهائية، فكلاهما انهزم فى آخر مباراة ودية قبل انطلاق البطولة، كما أن منتخب 2004 دخل بطولة تونس ولم يكن أحد يرشحه للمنافسة على اللقب كما أنه كان يعتمد على الكثير من اللاعبين الذين يفتقدون للخبرة الإفريقية كما هو الحال بالنسبة للمنتخب الحالي، غير أن كتيبة بادو الزاكي آنذاك قدمت ملحمة فى كرة القدم ببلوغها المباراة النهائية وخسرتها بصعوبة أمام منظم الدورة المنتخب التونسى.

فهل سيسير رفاق بنعطية فى نسخة الجابون على نفس منوال منتخب 2004 ويكذبون كل التكهنات ويعيدون للكرة المغربية جزءا من بريقها المفقود؟









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة