اختلف عدد من أعضاء اللجنة الدينية بمجلس النواب والمشايخ حول فتوى الدكتور على جمعة مفتى الديار الأسبق التى أجاز فيها الموسيقى، ففى الوقت الذى أكد فيه البعض أن الموسيقى حلال ولا مانع شرعى منها، رأى آخرون أنها حرام ولا يجوز إباحتها.
وقال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية الأسبق فى تصريحات تلفزيونية،" من يقولون أن صوت المرأة عورة ضد الحياة ولا يعرفون فقه حب الحياة ويتعاملون مع الدنيا باعتبارها دنيئة ولابد من محاربتها والتخلص منها".
وأضاف جمعة أن دراسة علم الموسيقى لا شيئ فيه، وأول من درست علم الموسيقى بمصر كانت درية فهمى فى عهد الخديوى عباس عندما ذهبت إلى فرنسا، وألفت بعد ذلك 3 مؤلفات فى النغم الموسيقى وفلسفة ما وراء النغم الموسيقى.
وشدد مفتى الجمهورية الأسبق على أن الغناء "صوتاً" حسنه حسن وقبيحه قبيح، وتابع: "واللى زهقان من حياته لن يعطلنا".
واتفق عبد الكريم زكريا، عضو اللجنة الدينية بالبرلمان مع فتوى جمعة، وقال فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن الموسيقى ليست حراما، غير أنه يرى أن الموسيقى التى تؤدى إلى الفجور والخروج عن الدين حراماً، موضحا أن مصر أول من علمت الجميع علم الموسيقى، وأول من اخترعت الموسيقى فى عهد الفراعنة.
وأضاف عضو اللجنة الدينية بالبرلمان، أن الموسيقى علم يدرس، هناك ما هو جيد فى الموسيقى ولا يحض على الفجور وكلماته جيدة وهذا لا يعد حراماً، ومنها ما يؤدى إلى الفجور وهذا ليس فى الموسيقى فقط بل فى كل شئ، ولا بد من مواجهته لأنه حرام.
وقال عمرو حمروش عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن الدكتور على جمعة فقيه وعالم جليل، وفيما يخص الموسيقى فلا شيء فيها طالما لم تثر الغرائز أما عن صوت المرأة فهو عورة بلا شك إلا إذا اقتضت الضرورة مثلا تعامل المرأة فى عملها مدرسة أو اخصائية اجتماعية قد يكون هنا مباح صوتها.
أضاف حمروش أنه وفقا للعصر فطالما أن صوت المرأة لا يثير الغرائز فلا بأس، فهو يجوز فقط فى الأغانى الوطنية.
وقال نادر مصطفى، أمين سر لجنة الإعلام بالبرلمان، إن من يحرمون الموسيقى، يحرمون كل شئ، مطالبا إياهم بتوضيح الدليل الخاص بتحريمها، مشيرا إلى أن حديث الدكتور على جمعة، مفتى الديار السابق يؤكد أن علماء الأزهر أكثر قدرة على توصيل المفاهيم العملية.
واعتبر أمين سر لجنة الإعلام بالبرلمان، تحريم الموسيقى نوع من التشدد، يذهب له التيار السلفى، رغم أن الموسيقى تؤكد حب الشخص للحياه ولا يوجد ما يحرمها فى الدين الاسلامى.
فيما أفتى الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفة بأن الموسيقى حرام بلا شك، موضحاً أن الدكتور علي جمعة مفتى الديار المصرية السابق يتحدث عن (فقه حب الحياة) ونحن نتحدث من منطلق فقه الشريعة الإسلامية التي تُحرم الموسيقى، وأقول للدكتور علي جمعة : الحياة جميلة بغير الموسيقى والأنغام ، وتلاوة القرآن تشفي الصدور وتُسعد القلوب.
وأضاف أن مذاهب الأئمة الأربعة جميعا حرمت آلالات الموسيقى والمعازف، بل حكى الإجماع على تحريمها جماعة من العلماء، مستشهدا بقول الله صلى الله عليه وسلم :"قال صلى الله عليه وسلم (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف) رواه البخاري في صحيحه معلقًا بصيغة الجزم"
لكنه يرى أن صوت المرأة ليس عورة لقوله تعالى : (وإذا سألتموهن متاعًا فاسألوهن من وراء حجاب)، لكن لا يجوز للمرأة أن تخضع بالقول أي لا يجوز لها أن تُرقق صوتها عند الحديث مع الرجال ، قال تعالى: (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً).
عدد الردود 0
بواسطة:
Hesham
الأزهر هو الحل الغائب
ثكلتك امك والله لا تستحق عناء الرد
عدد الردود 0
بواسطة:
هشام المصري
حب الله لا حب الحياة
الشيخ علي جمعة يستند في إباحة الموسيقى على حب الحياة وكأنه أصبح دليلا شرعيا، فأئمة العلم والدين عندهم الأدلة الشرعية: هي القرآن والسنة والإجماع لكن الشيخ علي جمعة عنده الأدلة إباحة الشيء ما دام فيه حب للحياة !! عجيب