يتلقى المدنيون والجنود الذين أصيبوا مع محاولة القوات العراقية استعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش الإرهابى، العلاج فى مستشفى ميدانى مزود بتكنولوجيا متطورة على بعد نحو 20 كيلومترا من خطوط المواجهة.
وأنشأت منظمة الإغاثة الأمريكية ساماريتان بورس، هذا المستشفى الذى يتولى علاج الإصابات الناجمة عن الشظايا والرصاص والقنابل بعد عيد الميلاد فى رقعة من الصحراء على بعد نحو نصف ساعة بالسيارة من الاشتباكات فى شرق الموصل. والمستشفى مزود بغرف طوارئ ووحدات رعاية مركزة وصيدلية بها كافة الأدوية.
واختصر هذا المستشفى وقتا كبيرا من الرحلة التى كان يتعين القيام بها إلى مدينة إربيل الكردية وهى أقرب مكان تتوافر فيها منشآت للرعاية الطبية وعولج فيه بالفعل ما يزيد عن 100 مريض.
وقال مدير المستشفى ديفيد جيتل (68 عاما) :"رأينا مراهقين مصابين برصاص قناصة فى رؤوسهم من الخلف وطفلا عمره ست سنوات مصابا بالرصاص فى بطنه وأشخاصا مصابين فى ظهورهم أثناء محاولتهم الهرب.
"عندما أصيبوا فى الموصل اضطروا لقطع رحلة استغرقت ما بين ساعتين وثلاث ساعات عبر نقاط تفتيش ونقل بسيارات الإسعاف وتوفى بالفعل أناس أثناء محاولتهم الحصول على مساعدة."
والنقل بسيارة إسعاف ضرورى على الحدود مع المنطقة الكردية التى تتمتع بحكم ذاتى والتى تفرض قيودا شديدا على الدخول.
وتقول المنظمة الدولة للهجرة، إن نحو 145 ألف شخص اضطروا للنزوح من الموصل فى الأشهر الثلاثة الأولى من الحملة وهى أكبر معركة فى العراق منذ الغزو الذى قادته الولايات المتحدة وأسقط صدام حسين فى 2003 .
واستعادت قوات مكافحة الإرهاب والجيش والشرطة العسكرية العراقية النصف الشرقى بأكمله تقريبا من الموصل فى قتال شرس عبر الشوارع ولكن تنظيم الدولة الإسلامية مازال يسيطر بشكل كامل على الجانب الغربي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة