وتناول الأدوية المخفضة للحموضة...

اهزم حموضة المعدة بتجنب المشروبات الغازية والمسكنات والتوابل

الأربعاء، 07 سبتمبر 2016 08:00 ص
اهزم حموضة المعدة بتجنب المشروبات الغازية والمسكنات والتوابل دكتور رضا الوكيل استاذ الكبد والجهاز الهضمى
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور رضا الوكيل، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب عين شمس، أن التهاب المعدة ينقسم إلى التهاب حاد، والتهاب مزمن، الالتهاب الحاد نتيجة التعرض لبعض المواد الكيميائية، أو نتيجة ضعف الصمام ما بين المعدة، والاثنى عشر، فيؤدى إلى حدوث التهاب فى جدار المعدة مع الشعور بالغثيان.

 

وقال: "قد يكون تناول المسكنات أو الأدوية المضادة للروماتيزم أو بعض المضادات الحيوية، وبعض الأدوية الأخرى المستخدمة فى علاج الأعصاب الطرفية، سببا رئيسيًا فى الإصابة بالتهاب المعدة"، موضحًا أنه قد يحدث التهاب المعدة الحاد نتيجة تناول بعض الأطعمة المحتوية على المواد الحريفة، مثل الشطة أو التوابل بكميات كبيرة، مثل الفلفل الأسود والزنجبيل، أو تناول الطعام ساخنًا بدرجة كبيرة جدًا أو الشاى أو المشروبات الساخنة مثل الشوربة .

 

وقال إن الاستمرار فى هذه العادات الخاطئة قد يؤدى إلى حدوث تغيرات فى الغشاء المخاطى المبطن للمعدة، مع حدوث التهاب مزمن فى جدار المعدة، وتغيرات فى هذه الخلايا قد تؤدى إلى حدوث أورام بالمعدة، علمًا بأن أورام المعدة تكثر فى الصين، واليابان وجنوب شرق آسيا نظرًا لتناول المشروبات شديدة الحرارة.

 

وأشار إلى أن الأعراض تتمثل فى آلام بأعلى البطن أو الرغبة فى القيء، أو الإحساس بالغثيان، ويمكن علاجه بالامتناع عن المسببات، أو استعمال بعض الأدوية المرطبة للمعدة، والمضادة للحموضة، وأيضًا بعض الأدوية التى تساعد على خفض إفراز حامض المعدة، موضحًا أن الحامض عامل مهم فى حدوث هذه الالتهابات.

 

وأضاف: "أما الالتهاب المزمن فى جدار المعدة، فيحدث نتيجة الإصابة بالجرثومة الحلزونية، موضحًا أن المعدة وسط غير ملائم لنمو معظم أنواع البكتيريا نظرًا لارتفاع نسبة الحامض بالمعدة، وهو قاتل للبكتيريا، ولكن الحال يختلف مع الجرثومة الحلزونية".

 

وقال إن هذه البكتيريا قد زودها الله بإنزيم يؤدى إلى التفاعل مع اليوريا، وخروج غاز الأمونيا، ما يحدث سحابة حول البكتيريا، ويجعل الوسط ملائمًا لنمو البكتيريا، وتعيش هذه البكتيريا ملتصقة بالسطح الخارجى فى الغشاء المخاطى المبطن للمعدة، حيث تتحرك بحرية تحت طبقة المخاط الذى يغطى هذا السطح، وبالتالى تتكاثر هذه البكتيريا، وتسبب الالتهاب المزمن فى جدار المعدة.

 

وأكد أنه إذا أصابت هذه البكتيريا الجزء الأخير من المعدة عادة ما يكون المريض عرضة للإصابة بقرحة الاثنى عشر، مؤكدًا أنه قد يكون معدل الحامض فى المعدة مرتفعًا، أما اذا أصابت جسم المعدة نفسه، فتسبب التهاب يؤدى إلى ضمور خلايا المعدة التى تفرز الحامض،وفى هذه الحالة يحدث تحورات فى هذه الخلايا، تؤدى إلى حدوث تغيرات سرطانية فى المعدة، أو نوع من الأورام الليمفاوية فى المعدة، وهى أحد أنواع السرطانات، والتى يمكن التخلص منها فى بداية المرض، بعلاج الجرثومة الحلزونية، والقضاء عليها تمامًا.

 

وقال إن علاج قرحة المعدة قد تعتمد على بعض الأدوية، بالإضافة إلى تناول بعض المشروبات مثل العرقسوس، مع الاقلال من تناول الأكلات الحريفة، والبعد عن المعلبات، والمشروبات الغازية والإقلال من حجم الوجبات مع الإكثار من عددها.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة