تداول عدد كبير من النشطاء الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعى فيديو يحمل سخرية من رئيس السلطة محمود عباس أبو مازن، أوضحوا فيه تناقض أقوال أبو مازن، وأشاروا إلى أنه يظهر بأكثر من وجه .
الفيديو الذى حمل عنوان "محمود عباس من فمك أدينك"، جمع عدد كبير من التناقضات بين أقوال أبو مازن وتصرفاته، مستنداً لكلماته أمس الأول السبت خلال لقائه وفدا من ذوى الاحتياجات الخاصة من محافظات الضفة الغربية فى مقر الرئاسة فى رام الله، حيث عرضوا مقاطع له يكشف تناقضه مع كلمات سابقة له، أو لمسئولين إسرائيليين وأمريكيين أكدوا حرصهم على المجئ بأبو مازن رئيساً للسلطة الفلسطينية .
الفيديو سخر من كلمة أبو مازن "لنتكلم فلسطينيين "، وردوا عليها بجملته الشهيرة "شالوم" والتى تعنى السلام بالعبرية، كما سخروا من قوله "كفى الامتدادات من هنا وهناك"، وردوا عليها بكلمة لرئيس وزراء إسرائيل الأسبق أرئيل شارون " نحن نرى فرصة كبيرة فى انتخاب الرئيس محمود عباس .. اسرائيل لا تنوى أن تفقد هذه الفرصة"، وهو تأكيد على أن أبو مازن كان خياراً إسرائيلياً وليس فلسطينياً .
كما سخر الفيديو من قول محمود عباس "الذى له خيوط من هنا أو هناك الافضل له أن يقطعها"، وردوا عليها بكلمة للرئيس الأمريكى السابق جورج بوش فى 24 يونيو 2002 "أدعو الفلسطينيين لانتخاب قادة جدد لا علاقة لهم بالإرهاب"، فى أشارة لأبو مازن، وتأييد واشنطن لدعمه واختياره رئيساً للسلطة .
وفى حين قال أبو مازن فى لقائه وفدا من ذوى الاحتياجات الخاصة من محافظات الضفة الغربية فى مقر الرئاسة فى رام الله، أن "علاقاتنا مع الجميع والعالم يجب أن تكون علاقات طيبة وجيدة، لكن لا أحد يملى علينا موقفاً"، رد الفيديو بتصريح سابق لأبو مازن قال فيه " الامريكان قالوا نحن بدنا نعود للمفاوضات فقلت لهم أهلا وسهلا اتفضلوا"، وهو ما يؤكد كذب ادعائه باستقلالية قراراه، وهو ما تأكد فى اللقطة التالية فى الفيديو، فأبو مازن قال فى لقاء أمس السبت " لا أحد يملى علينا رأيا"، فى حين أنه فى لقاء سابق مع التليفزيون الاسرائيلى أبدى أستعداده للتعاون التام مع إسرائيل، وتسليمها كل ما تريده، وقال نصاً "أنا بدى اتعاون مع الإسرائيليين وأنا باتحدى اذا فيه عنده أى معلومة يعطينى اياها انا باقوم فيها، واذا ما قمت فيها هو يأتى ليقوم بها ".
وفى لقطة أخرى فى الفيديو ظهر أبو مازن وقال "نحن أصحاب القرار ونحن الذين نقرر ونحن الذين ننفذ ولا لأحد سلطة علينا"، ورد الفيديو الساخر على هذه الجملة بجملة سابقة لأبو مازن خلال لقائه مع برنامج القاهرة اليوم على فضائية "اوربت"، "أنا عايش تحت البساطيل الاسرائيلية ".
الفيديو الساخر الذى فضح تناقضات أبو مازن أختتم بجملة " فى الختام لا ننسى أنك فرضت على الشعب الفلسطينى بديلاً لياسر عرفات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة