يوسف أيوب يكتب: أبو مازن يواصل هواية الرقص على أجساد الفلسطينيين.. "الخرف السياسى" يصيب "محمود عباس" ويفقده عقله.. رئيس السلطة الفلسطينية يحتمى بالتصريحات العنترية لينفرد بالمال والقرار

الأحد، 04 سبتمبر 2016 08:59 م
يوسف أيوب يكتب: أبو مازن يواصل هواية الرقص على أجساد الفلسطينيين.. "الخرف السياسى" يصيب "محمود عباس" ويفقده عقله.. رئيس السلطة الفلسطينية يحتمى بالتصريحات العنترية لينفرد بالمال والقرار محمود عباس أبو مازن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يجيد محمود عباس أبو مازن مهنة الرقص السياسى على كل الطاولات، فمن الصعب أن تمسك عليه ولاء كامل لأحد، حتى للسلطة الفلسطينية التى يترأسها، فولائه الكامل لنفسه فقط.. يرفع شعار "أنا أولاً وأخيراً"، وتحت هذا الشعار الشخصى يتراقص يميناً ويساراً ليفوز بمحبة الجميع، والمحبة هنا قد تكون معنوية وقد تكون مادية أو بمعنى أخر مالية .
 
سمعناه كثيراً فى جلسات العامة والمغلقة وهو يشير إلى دول بعينها وينعتها بأقذر الأوصاف السياسية، وبعدها بيومان أو ثلاثة نراه ضيفاً على هذه الدول متغزلاً فيها وفى سياساتها.. دون ان نعرف ما الذى جد فى الأمر ليغير من موقفها بهذه السرعة، هل الامر متعلق بمراوغات سياسية فعلاً، ام أنها مراوغات مالية ؟. 
 
أبو مازن القابع على رأس السلطة، رافضاً التجاوب مع كل محاولات رأب الصدع الفلسطينى بالترويج لمبررات واهية، وصل به المدى إلى ما يمكن وصفه بالخرف السياسى، فالتعالى على الجميع بمن فيهم شركائه فى السلطة أصبح هو السمة الأساسية لكل تعاملاته، فمن لا يرضى عنه يطرد من جنته، والرضا هنا أمر نسبى بالنسبة لرئيس السلطة الفلسطينية، أو يمكن أن نقول أنه معيار شخصى، أفعل ما تشاء فى السلطة وفى فلسطين كلها، فطالما أنك تنال رضا "أبو مازن" فأنت فى الحمى "العباسية"، أما أذا غضب عليك فحتى لو كنت نبى فسيكون مصيرك هو الطرد .
 
رقصات أبو مازن السياسية شهدت اليوم وأمس وصلة جديدة، لم يكن مسرحها هذه المرة الداخل الفلسطينى، وإنما جعلها عرضاً راقصاً تجاوز خلاله كل محددات السياسة، فأبو مازن الذى أكد مراراً وتكراراً تأييده ودعمه للمبادرة الفرنسية، وللجهود المصرية والأردنية الأخيرة لتنفيذ الالتزامات المترتبة على إسرائيل لدفع عملية السلام نحو غاياتها، لم يستطع الثبات على موقف واحد، فبعد هذا التأييد بأيام قليلة خرج بتصريحات عنترية قالها أمس السبت خلال لقائه وفدا من ذوى الاحتياجات الخاصة من محافظات الضفة الغربية فى مقر الرئاسة فى رام الله، بدأه بكلمة عاطفية محاولاً من خلالها كسب تعاطف الحاضرين والمستمعين له ممن ملوا من أحاديثه المتكررة التى يعتبرها الفلسطينيين "ضجيج بلا طحين".
 
بعد الكلمة العاطفية بدأ أبو مازن فى تقولاته التى لا نعرف ما الهدف من ورائها وإطلاقها فى هذا التوقيت حالياً، هو قال "لنتكلم كفلسطينيين وكفى الامتدادات من هنا وهناك"، مبدياً تحديه للرباعية العربية من دون أن يسميها بشأن خطواتها لترتيب البيت الفلسطينى الداخلى قائلا: "لا أحد يملى علينا موقفا"، مستكملاً رقصاته السياسية بقوله "الذى له خيوط من هنا وهناك الأفضل له أن يقطعها، وإذا لم يقطعها نحن سنقطعها"، معتبراً أن، "علاقتنا مع الجميع يجب أن تكون طيبة وجيدة لكن لا أحد يملى علينا موقفا أو رأيا، نحن أصحاب القرار ونحن الذين نقرر ونحن الذين ننفذ ولا يوجد لأحد سلطة علينا".
 
تصريحات أبو مازن العنترية التى أحتفى بها حاشيته، ألمحت إلى العديد من العواصم دون أن يحددها، وإذا كانت عربية أم غير عربية، لكنه حاول من خللها إظهار نفسه أمام الجميع على أنه غاضب، وأن هناك دولاً وجهات خارجية تحاول التدخل بالقرار الفلسطينى الداخلى.. لكن غاضب من من، هل فعلاً من روسيا والولايات المتحدة، أم من مصر التى ترك أعلامه يهاجمها دون سبب.. وهل هو غاضب من السعودية والامارات والأردن.. ولماذا هو غاضب فعلاً؟.
 
الغريب أيضاً أن أبو مازن قال ما قاله بعد لقاءات عقدها مسئولين من حركة فتح الفلسطينية بالقاهرة، كان هدفها "استعادة وحدة الصّف الفلسطينى"، وهو ما يشير إلى أن محمود عباس لا يقبل أجراء إصلاحات داخل الحركة التى أصابها الشيب على يد أبو مازن، لذلك فأنه أطلق هذه التصريحات العنترية ليوقف أى محاولة للأصلاح، لأنه يعى جيداً أنه لا معنى لوجوده أذا ما اصلحت هياكل فتح والسلطة الفلسطينية.. قد تكون الاخبار المتناثرة هنا وهناك عن محاولات عربية لأجراء مصالحة بينه وبين القيادى الفتحاوى محمد دحلان قد أفقدته أتزانه، وقد يكون قد فقد عقله لأسباب أخرى ربما تجيب عنها خزائنه فى قطر .
 
لقد تعودنا جميعاً على تصريحات عنترية كثيرة من أبو مازن، لكنه لم يستطع الثبات عليها أو تنفيذها، وكان يقول بعدها أنه يراوغ الجميع، قاصداً بذلك الأمريكيين والإسرائيليين، لكنه اليوم بتصريحاته هذه لا يراوغ سوى نفسه بعدما فقد عقله.. يعتبر أن الهجوم على من ساندوا السلطة هو خير علاج لأمراضه السياسية التى ألمت به وكادت ان تعصف بالبيت الفلسطينى، فهو لا يهمه البيت الفلسطينى قدر اهتمامه بأن يبقى هو على رأس هذا البيت حتى وان تهدم البيت على من بداخله .
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة