شرع العديد من الموظفين العراقيين الأحد، فى إضراب عن العمل استجابة لدعوة زعيم التيار الصدرى العراقى مقتدى الصدر، والذى شمل عدد من الوزارات والدوائر الحكومية فى بغداد وعدد من المحافظات احتجاجا على عدم استكمال تطبيق برنامج الإصلاحات وتشكيل "حكومة تكنوقراط" بعيدا على المحاصصة الطائفية وللضغط من أجل مكافحة الفساد.
وامتنع الموظفون المشاركين فى الإضراب عن الدخول إلى مقار الوزارات والدوائر الحكومية واعتصموا أمام بواباتها، ونصبوا خيما ورفعوا أعلام العراق ولافتات تدعو لمحاربة الفساد وتطالب بالإصلاح.. وشمل الإضراب دوائرة ومقار حكومية فى بغداد، كما شارك العشرات من أنصار التيار الصدرى فى إضراب عن العمل داخل خيمة نصبوها قرب ديوان محافظة البصرة جنوبى العراق، إضافة إلى مشاركة دوائر ومؤسسات حكومية فى البصرة أيضا.
وكان مقتدى الصدر دعا الموظفين إلى الإضراب عن العمل اليوم وغدا الاثنين، احتجاجا على الفساد المالى والإدارى، واستثنى من دعوته الأجهزة الأمنية وأماكن الامتحانات مع بقاء الموظفين أمام دوائرهم لتسيير الأمور الطارئة والحساسة من خارج الدائرة قدر الامكان.
وقال الصدر، فى بيان صحفى يوم الجمعة الماضية، أن الاصلاح مطلب داخل الحكومة كما هو مطلب شعبى من خارج الحكومة، وبعد انتهاء مهلة الشهر صار لزاما علينا تفعيل الاحتجاجات السلمية الإصلاحية، ولانزال نمتلك الخيارات التى قد تكون بابا لإنهاء الفساد.
كما دعا زعيم التيار الصدرى العراقيين إلى الإضراب عن الطعام يوم الجمعة المقبل بعد الصلاة حتى صباح الأحد القادم، وذلك داخل المساجد والحسينيات والكنائس ودور العبادة وفى المؤسسات الثقافية والاجتماعية، وجمع توقيعات مليونية تحت عنوان "الفاسد فى الحكومة لا يمثلني" اعتبارا من 10 سبتمبر الجارى ولمدة عشرين يوما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة