كيف أغضب البيان الختامى لمؤتمر أهل السنة التيار السلفى؟.. تجاهل السلفيين بالمؤتمر أثار حفيظتهم.. محمد حسان: السلفية ليست حكرا على أحد.. عضو بالبحوث الإسلامية: المتطرفون فقط خارج السنة

السبت، 03 سبتمبر 2016 10:47 م
كيف أغضب البيان الختامى لمؤتمر أهل السنة التيار السلفى؟.. تجاهل السلفيين بالمؤتمر أثار حفيظتهم.. محمد حسان: السلفية ليست حكرا على أحد.. عضو بالبحوث الإسلامية: المتطرفون فقط خارج السنة الشيخ محمد حسان
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار البيان الختامى، لمؤتمر أهل السنة، الذى عقد مؤخرا فى الشيشان، حالة كبيرة من الجدل، خاصة بعدما استبعد البيان تماما، السلفيين من أهل السنة، وهو ما أثار حفيظة التيار السلفى، ليجعله يتشكك فى نتائج المؤتمر، إلا أن بيان الأزهر الأخير الذى أكد فيه أن أهل الحديث هم من اهل السنة، خفف من حدة التوتر السلفى.

ولكن ما زالت الأزمة الناتجة عن البيان الختامى للمؤتمر مستمرة، خاصة بعدما أصدر الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامى، المسحوب على السلفية بيانا قال فيه :" إن مؤتمـــر الشيشـــان لأهل السنة سينعقد فى وقـتٍ تمـــرُّ فيـــه الأمة الإسلامية بمرحلـــة تاريخيـــة فارقـــة وفتـــنٍ عاتيـــة وأَزَمـــاتٍ قاسيـــة، متابعاً: "الكلمـــة أصبحت مُفَرقـــة والانقســـام عميـــق، والدمـــاء تُسفـــك، والأقصـــى يُهـــان".

وأضاف فى بيان له، أن المسلمون يعـــانون الجـــور والظـــلم فى كل مكان، وكـــان الأوْلـــى دعـــوة المسلميـــن إلى جمـــع الكلمـــة ووحـــدة الصـــف والاعتصـــام بالقـــرآن والسنـــة وتحقيـــق الأخـــوة الإيمـــانية "هو سمَّـــاكم المســـلمين"، وليست الأمــة أبداً فى حاجــة إلى مزيــدٍ من الشقــاق، والنــزاع والتشتــت، والخـــلاف، ودعم الاستقطاب المذهبــى والطائفـــى والفكـــرى وزيـــادة الشحنـــاء والبغضـــاء!! بل كانت الأمــة ولا تـزال فى أَمـسِّ الحاجـــة إلى دعـــوة العلمـــاء لحقـــن الدمـــاء والكـــفِّ عن القتـــل ورفـــع الظلــم والقهـــر، وأن تُحفظ للإنســـان إنسانيتُـــهُ وكرامتُـــه وسُبـــلُ العيـــشِ الحـــر الكريـــم فى إطـــارِ منهـــجِ الله ورســـولهِ صلى الله عليـــه وسلـــم.

وتساءل الداعية الإسلامي قائلاً: "هل من التأصيـــل العلمـــى المتجـــرد وفقـــه الواقـــع بتعمــق إخـــراجُ السلفيـــِة من أهل السنة والجماعة؟".

وتابع محمد حسان: "السلفيةُ ليست حزبًا ولا جماعة ولا حَكْراً على أحدٍ، بل هى منهجُ يقوم على القرآن والسنة بفهم السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعى التابعين".

واستشهد بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "خير الناس قرنى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم"، وقال صلى الله عليه وسلم "وتفترق أمَّتى على ثلاث وسبعين فرقة كلها فى النار إلا واحدة قالوا من هي؟ قال الجماعة، وفى رواية قال: "ما أنا عليه وأصحابى" فأخصُّ الناسِ وأَوْلاهم بوصف أهل السنة والجماعة هم السلف الصالح وأتباعهم ومن سار على منهجهم وتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

من جانبه أكد الدكتور أسامة الأزهرى، وكيل اللجنة الدينية بالبرلمان، وأحد من حضروا مؤتمر أهل السنة بالشيشان، أن أول مؤتمر سيعقب مؤتمر أهل السنة فى الشيشان سيكون منطلقات التكفير السبعة، ‏وفال الأزهرى فى بيان له :"يسرني أن أعلن أن المؤتمر القادم إن شاء الله بعد مؤتمر أهل السنة في الشيشان هو مؤتمر منطلقات التكفير السبعة التي بُني عليها فكر القطبيين ومن تفرع عنهم من القاعدة وداعش".

من ناحيته قال الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن تعمد البيان الختامى لأهل السنة بالشيشان ، من عدم اعتبار السلفيين ضمن اهل السنة، هو تعمد  لا يعلمه غير الله فقط، ولكن الأزهر يعتبر كل من يتطرف أو يتشدد فى أحكام الدين لا يتبع أهل السنة.

وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الأزهر غير مسئول عن عدم ذكر السلفيين ضمن أهل السنة، خاصة أن أهل الحديث هم علماء، وما يعتبره الأزهر خارج عن أهل السنة هو كل من تطرف فى أحكام الدين فقط.

من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إنه جاء فى التعريف تضمين أهل الحديث وأصحاب المذاهب الأربعة وهم ممثلون ويرمزون للتيار السلفى بضوابطه المنهجية، أما بعض المدارس السلفية الحديثة أو بعض التيارات التى ترفع عنوان إنتمائها للمذهب السلفى فهناك مشاكل وأزمات بشأنها حيث تفرع منها ونتج عنهاكثير من الفصائل والحركات القتالية التى تنتهج العنف ضد الأنظمة والدول والجيوش ودخلت فى صراعات ممتدة مع المجتمعات".

وأضاف النجار لـ"اليوم السابع" أن التيار السلفى مطالب بمراجعات شاملة لخطابها وأدائها وإسقاطاتها وطريقة وأسلوب فهمها لماهية وحدود وأصول ومقاصد المنهج السلفى نفسه وإنتاج رموزه القدامى وكيفية التوفيق بينها وبين العصر المعاش وكيفية الفصل بين القواعد العامة والمناهج العامة والأصول الكلية التى وضعوها والتى يجب استصحابها مع مراعاة تغير الظروف والأحوال وبين فتاواهم الفقهية الزمانية والمكانية التى كانت مناسبة لأحوال وظروف وتحديات عصرهم فهذه فتاوى خاصة بحالات ونوازل ووقائع خاصة لا ينبغى إسقاطها على أحوال وظروف مغايرة ومختلفة.

 وتابع :"أهل السنة والجماعة كما عرفهم إبن تيمية هم من يتعاملون مع المنهج بعلم وعدل وهذا يقتضى غاية الإنصاف وغاية التخصص وذروة مراعاة المستجدات والمتغيرات ، فضلاً عن وجوب مراعاة المصالح العامة ومصالح الأمة والأوطان ، وهو ما يتطلب من بعض التيارات الحديثة المنتسبة للسلفية لبذل جهد مضاعف للخروج من مأزق وفتن التكفير والعنف والتوظيف السياسى الخارجى للدخول فى دائرة العلم والعدل التام ، وهذا ليس عاماً بالنسبة لكل من ينتسب للتيار السلفى فهناك جمعيات وكيانات منضبطة خطاباً وأداءاً منذ بداية إنشائها الى اليوم مثل الجمعية الشرعية بمصر"









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة