قال الشيخ محمد حسان، الداعية السلفى، إن مؤتمـــر الشيشـــان لأهل السنة سينعقد فى وقـتٍ تمـــرُّ فيـــه الأمة الإسلامية بمرحلـــة تاريخيـــة فارقـــة وفتـــنٍ عاتيـــة وأَزَمـــاتٍ قاسيـــة، متابعاً: "الكلمـــة أصبحت مُفَرقـــة والانقســـام عميـــق، والدمـــاء تُسفـــك، والأقصـــى يُهـــان".
وأضاف فى بيان له، نشرته حركة دافع، المقربة من شيوخ السلفية، أن المسلمون يعـــانون الجـــور والظـــلم فى كل مكان، وكـــان الأوْلـــى دعـــوة المسلميـــن إلى جمـــع الكلمـــة ووحـــدة الصـــف والاعتصـــام بالقـــرآن والسنـــة وتحقيـــق الأخـــوة الإيمـــانية "هو سمَّـــاكم المســـلمين"، وليست الأمــة أبداً فى حاجــة إلى مزيــدٍ من الشقــاق، والنــزاع والتشتــت، والخـــلاف، ودعم الاستقطاب المذهبــى والطائفـــى والفكـــرى وزيـــادة الشحنـــاء والبغضـــاء!! بل كانت الأمــة ولا تـزال فى أَمـسِّ الحاجـــة إلى دعـــوة العلمـــاء لحقـــن الدمـــاء والكـــفِّ عن القتـــل ورفـــع الظلــم والقهـــر، وأن تُحفظ للإنســـان إنسانيتُـــهُ وكرامتُـــه وسُبـــلُ العيـــشِ الحـــر الكريـــم فى إطـــارِ منهـــجِ الله ورســـولهِ صلى الله عليـــه وسلـــم.
وتساءل الداعية الإسلامي قائلاً: "هل من التأصيـــل العلمـــى المتجـــرد وفقـــه الواقـــع بتعمــق إخـــراجُ السلفيـــِة من أهل السنة والجماعة؟".
وتابع محمد حسان: "السلفيةُ ليست حزبًا ولا جماعة ولا حَكْراً على أحدٍ، بل هى منهجُ يقوم على القرآن والسنة بفهم السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعى التابعين".
واستشهد بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "خير الناس قرنى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم"، وقال صلى الله عليه وسلم "وتفترق أمَّتى على ثلاث وسبعين فرقة كلها فى النار إلا واحدة قالوا من هي؟ قال الجماعة، وفى رواية قال: "ما أنا عليه وأصحابى" فأخصُّ الناسِ وأَوْلاهم بوصف أهل السنة والجماعة هم السلف الصالح وأتباعهم ومن سار على منهجهم وتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة