تناولت بعض أفلام موسم عيد الأضحى السينمائى، الكثير من الإفيهات الجنسية، والتى جاء توظيفها بعيدا عن القصة الأساسية للعمل، وربما تم وضعها لإضحاك الجمهور فقط، وجذبهم للحصول على "العيدية"، حيث اعتمد فيلم "حملة فريزر" بطولة هشام ماجد وشيكو، على الإفيهات الجنسية، وفى حوار جمع بين "سراج" هشام ماجد أثناء تعرفه على "مديح البلبوصى" شيكو، تضمن سؤال "اسمك مديح البع..." وهنا قاطعه شيكو قائلا "البع" دى عائلة تانية أنا "البلبوصى".
وفى مشهد آخر تحدث هشام ماجد مع "صبحى" بيومى فؤاد، قائلا :"المهمة دى لو فشلت هتبقى أنت اللى اديدتنا البلبوصى"، وفى مشهد ثالث، قال شيكو الذى يجسد شخصية ممثل مغمور لأحد الصحفيين "هنعمل فيلم "الأندر فى البندر" وقصته إن "واحد فقد الأندر بتاعه فى البندر وهنشوف هل هيقدر يسترده ولا لا"، وفى مشهد مختلف قال هشام ماجد "بعرفكم بفورمايكا وهو اللى هيعمل شخصية "كلوتى فى المهمة"، وفى مشاجرة بين هشام ماجد وشيكو على اختيار "كلوتى" للدور، قال شيكو "أنا اللى هلبس كلوتى لو الفيلم طلع وحش" ورد هشام ماجد" لا أنا اللى هلبس كلوتى".
وفى هذا السياق قال الناقد الفنى طارق الشناوى، إن السيناريوهات المصرية دائما ما تحتوى على الإفيهات الجنسية أو كلمات تحمل أكثر من معنى، لأنه جزء من ثقافة ولاد البلد، وكثيرا ما نجد كتاب كبار يستعينون بها منهم السيد بدير في فيلم "شباب امرأة" ووحيد حامد ومحمود أبو زيد، مشيرا إلى أن الإسراف فى استخدامها أو تقديمها بصورة مباشرة تخدش الحياء هو ما يخل بالعمل، موضحا أن المشكلة في فيلم "حملة فريزر" إنه تم تقديم الإفيهات الجنسية بـ"غشومية" وفجاجة وبدون مبرر درامى ولذلك أضرت بالفيلم، لافتا إلى أن شيكو موهوب في التمثيل، وإذا طور إمكانياته بالطريقة الصحيحة فقد يكون مثل علاء ولى الدين، نجم قريب من القلب، مشددا على أن فيلم "كلب بلدى" بطولة أحمد فهمى كان أفضل حالا من "حملة فريزر" وذلك لأن أحمد فهمى واسع الخيال بالمقارنة بشيكو وهشام ماجد.
وأضاف الناقد أن فيلم "لف ودوران" بطولة أحمد حلمى ودنيا سمير غانم يعانى من مشاكل بالسيناريو، حيث لا تمتلك مؤلفة العمل منة فوزى الخبرة اللازمة، ولذلك كانت أحداث الفيلم يسهل التنبؤ بها ولا تحمل أى مفاجآت للمشاهد كما أنها لم تنه الفيلم بإغلاق كل الخيوط الدرامية التى فتحتها في أوله، بل اكتفت بإظهار التطورات التى حدثت في الخط الأساسى للعمل وهى علاقة "ليلة" دنيا سمير غانم بـ"نور" وهو أحمد حلمى، مؤكدا أن المخرج خالد مرعى لم يعمل على السيناريو كما ينبغي وذلك لضيق الوقت أمامه، لافتا إلى أن الميزة الوحيدة بالعمل هو أن حلمى أكد أنه لا يزال قادرا على جذب الجمهور وأنه نجم شباك، مشددا على أن نجاح الفيلم بهذا الشكل يعود لحقيقة هى أنه "وحده في الميدان".
فيما قال الناقد كمال رمزى لـ "اليوم السابع" إن الإفيهات الجنسية في السينما نوع من الكوميديا المتعارف عليها حول العالم، خاصة فى السينما الإيطالية مشيرا إلى أننا في مصر "دائما ما ننغمس سرا فيما نهاجمه علنا"، وتفقد الإفيهات الجنسية المغزى الحقيقي منها النابع من الموقف الموجودة فيه، وتصبح متعمدة ويتم تقديمها بصورة زائدة عن الحد، خاصة في السيناريوهات الفقيرة والمفلسة إبداعيا، ويكون الغرض منها هو الضحك المجانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة