أكدت الأبحاث الحديثة أن التأثير الأكبر على حياة الأطفال يأتى من الوالدين بما فى ذلك ما يعانونه من اضطرابات نفسية، وكشفت دراسة حديثة عن وجود علاقة بين السلوك العنيف لدى الأطفال، والاضطرابات النفسية لوالديهم.
وفى السياق هذا توضح الدكتورة "نبيلة السعدى" أخصائية التواصل الاجتماعى والاستشارات الأسرية، قائلة: "لم تكن الدراسة السابقة هى الأولى من نوعها بل هى تأكيد على معلومة سبق التأكيد عليها عدة مرات، وقام مجموعة من الباحثين فى جامعة عين شمس والقاهرة بإجراء أبحاث تناقش مشكلة العلاقة بين السلوك العنيف للأطفال واضطرابات النفسية لوالديهم والتى يوضح من خلالها الباحثين أثر تربية الطفل بين والدين يعانون من اضطراب فى الشخصية سواء أحداهما أو كلاهما".
وأضافت: "داخل مستشفيات الطب النفسى الخاصة حالات لبعض الأطفال والمراهقين المتعرضين للعنف من قبل الوالدين، ورغم كل الدراسات تبقى النظرة السطحية للأهل والمنحصرة فى علاج الطفل وليس البيئة المسببه فى تدمير نفسية الطفل".
وتابعت: "لو أرجعنا عنف بعض الأولاد فى معاملة الوالدين فهو يرجع إما للاهتمام الزائد أو القسوة فكلاهما خاطئ فى التنشئة، وسواء الاهتمام الزائد أو القسوة هى دليل على اضطراب شخصية الوالدين نفسيا، ولا بد أن يخضع أولياء الأمور للتقييم النفسى والكشف على مدى معاناتهم من اضطرابات نفسية حتى لا يؤثر ذلك على تنشئة جيل جديد يعانى من مختلف الاضطرابات النفسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة