ماذا نفعل مع من يشترى بدولاراته الجنسية من الصهاينة والإرهابيين مثل القاعدة وداعش من غير المصريين؟
«وطنى لو شُغلت بالخلد عنه نازعتنى إليه فى الخلد نفسی»، «حب الوطن فرض على أفديه بروحى وعنية».
«وطنى وأن ضن على عزيزاً أهلى وإن جاروا على كراماً». على هذه العبارات نشأنا، وعلى تلك الشعارات تربينا، وبذاك الكلمات انتمينا للوطن الغالى، فالانتماء للوطن حالة نفسية تربطنا به وشعور داخلى يشدنا إليه، هو حالة حب عذرى تجعلنا نعشق هذا الوطن، حتى وإن كان لا يبادلنا ذات الحب فى لحظات قسوة أو عند اشتداد مشاكل، وأعظم أنواع الحب ذلك الحب الذى لا يطلب ما لنفسه، بل يبذل نفسه من أجل الآخرين، هذا هو الوطن وهكذا يكون الانتماء، وإذا كان الأمر كذلك، فماذا تكون جنسية هذا الوطن؟ فالجنسية هى الشكل المادى الذى يعبر عن حب الوطن لنا، فيمنحنا إياها حتى نعلن اعتزازنا بأننا مصريون، لقد جاء على مصر ومن قبل الزمان بزمان ثلاث هجرات جماعية «هكسوس- يهود- مسلمين»، وثلاثة وخمسين غزوة حربية، لقد عاش بمصر عشرات الجنسيات من كل لون ومن كل اتجاه، ولكن قد صهرتهم مصر، وأصبحوا مصريين، ولا أحد يذكر لأى جنسية ينتمى، ومع ذلك فإن العلم قد أثبت أن المصريين وبهذه التركيبة متشاركون فيما يقرب من 98% كجينات مصرية مشتركة، ولذلك فالجميع فى الخارج قبل الداخل يعلم قيمة مصر، ويقدر جنسيتها، وما لنا نذهب بعيداً، فدول الخليج والسعودية وحتى الآن لا تمنح جنسياتها لأحد حتى للمصريين الذين بنوا وعمروا وعلموا هذه البلاد، لا بل لا يوجد إقامة بغير كفيل من أبناء هذه الدول لهذا المقيم، وهى حالة أقرب إلى نظام العبيد المطور، ومن المعروف أن الجنسية المصرية لا تمنح لأى أحد أياً كان، وببساطة هذه الجنسية كانت ومازالت أملاً يسعى إليه الكثيرون، ومن يُمنح هذه الجنسية لأسباب قوية وعظيمة كان يعتزُ بها أيما اعتزاز، فهل نتذكر الفنانين والمبدعين العرب الذين أثروا فى الحياة الفنية والمسرحية والصحفية فى مصر، كيف كانوا يفاخرون ويتفاخرون بالجنسية المصرية حتى أصبحوا مصريين بحق مثل الفنان فريد الأطرش، ووديع الصافى وغيرهما الكثير، حتى إنهم قد دفنوا فى مصر بالرغم من تجنسهم بالمصرية، وهم أبناء أوطان عربية، وكم عانى المخرج المبدع محمد خان حتى حصل على الجنسية المصرية قبل وفاته بقليل، هذه هى قيمة مصر وقيمة جنسيتها، فهل هانت مصر على أمثال هؤلاء الذين لا يعرفون غير الانتماء لمصالحهم الخاصة، ولتحقيق تطلعاتهم الذاتية الذين يتباهون بانتمائهم لغير مصر أكثر من مصر حتى يتقدموا بمشروع قانون يحول المصرية إلى سلعة رخيصة يحصل عليها كل من هب ودب إذا امتلك الدولارات؟ والغريب أنهم قد تقدموا بعذر أقبح من ذنب، هو أن ذلك سيأتى بحصيلة دولارية تساهم فى حل المشكلة الاقتصادية، فأين حمرة الخجل؟ فهل مصر وجنسيتها قد أصبحت محل مساومة لمن يدفع؟ هذا دليل على الفشل وغياب الرؤية السياسية، حتى إنهم لا يروا حلا غير بيع كرامة مصر، وماذا نفعل مع من يشترى بدولاراته الجنسية من الصهاينة والإرهابيين مثل القاعدة وداعش من غير المصريين، وهم يمتلكون ثروات بلا حدود؟ وماذا ستكون نتائج هذه الجريمة مستقبلاً؟ هل سنرى رئيساً إسرائيلياً ورئيسا لوزراء أمريكيا ورئيسا للبرلمان داعشياً؟ وأين الأمن القومى هنا؟ أم أن العقل قد غاب عنكم والرشد قد فارق مخيلتكم، وقد خلطتم بين الوطن الغالى وجنسيته وبين الأموال التى لا تعرفون غيرها؟ مصر غالية جداً وجنسيتها هى كرامة هذا الوطن وكرامة المصريين، ولا يحصل عليها غير الذى يستحقها بالحب والتضحية والبذل والعطاء والاقتناع لا بالدولارات. حفظ الله مصر وشعبها العاشق لها المضحـى من أجلها من المتاجرين بكل شىء.
عدد الردود 0
بواسطة:
اديب عطا الله
فرصة
فرصة لهذا الكويتب يكتب لة كلمتين عشان يقول انا وطني اسمع يا بتاع اي واحد في العالم كلة بفلوسة يقدر ياخد اي جنسية لكن ها تفهم ازاي انت اداة في يد الاخوان واعداء الوطن
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود صالح
الزمن الردئ
خطة هدم ممنهجة تتعرض لها مصر وبالتحديد منذ منتصف السبعينات ولاادرى هى مقصوده ام عفوية بدات بالانفتاح الذى جلب زبالة البضائع العالمية الى مصر مستغلا ولعنا بكلمة مستورد ايا كانت الجودة خلق طبقة من اللصوص الاثرياء اخلت بالنظام الاجتماعى واعلت القيم المادية على كل ماعداها ثم جاء عهد الفساد الاكبر مع مبارك واختلط مفهوم رجال الاعمال ودورهم فى انعاش الاقتصاد مع مفهوم التاجر المحتكر الذى يهدف الى الربح الفاحش عل حساب الجميع - تدهور التعليم واصبحت المدارس مجرد جهة رسمية لتسجيل وحصر الطلاب لاتعليمهم واتجه الكل الى الدروس الخصوصيه وتحول المدرس الى الى اداة تفرغت لجمع المال ولامجال هنا لاى جانب تربوى ولم لا اشمعنى المدرس اذا كانت قيمة الانسان حسب فلوسه واصبح اسم الوزارة زورا وبهتانا التربية والتعليم فلاهى تربى اوتعلم - الصحة مستشفيات حكومية يرثى لها مجرد دخولك يزيد عليك المرض اسرة ومبانى بائسة واطباء سخروا جهدهم وعلمهم لعياداتهم الخاصة الا من رحم ربى - قوة مصر الناعمة ضربت فى مقتل الثقافة والفن بكل فروعه غناء كالنهيق وافلام بلطجة وسطحية واغلاق لدورسينما وتحويلها الى مولات وابراج شاهقة وقصور ثقافة عشعشت فيها الغربان اخطر مافى الموضوع هو ضعف الانتماء لدى فئة غير قليلة تحت زعم عدم تمكنهم من الحياة الكريمة ناهيك عما تذرعه الفئة المتاجرة بالدين من تسفيه للمواطنه وتحية العلم رمز الدولة حتى وصلنا الى بيع الجنسية وهى افراز طبيعى لكل ماسبق فلا تستغرب يااستاذ/ جمال فى هذا المناخ اصبحت اكثر الامور غرابة قابلة للطرح بكل بجاحة ولكن لدى يقين ان الله سيحفظ مصر رغم كل ذلك وهو المستعان