غاب الراحل محمد عبد الوهاب، نجم الأهلى السابق، عن عالمنا بعد تعرضه لأزمة قلبية خلال مشاركته فى مران الفريق الأحمر الذي أقيم فى مثل هذه اليوم لعام 2006 ، في غياب اللاعبين الدوليين الذين انضموا لصفوف المنتخب الوطنى، الذى كان يستعد لمواجهة بوروندى فى تصفيات أمم إفريقيا.
وكان الأهلى يتدرب صباحا بعد حصوله على الثنائية الدورى والكأس فى هذا العام، وفجأة يقع عبد الوهاب على الأرض وظن زملائه أن الأمر عاديا، لكن لم يكن بمخيلتهم أنهم يلقون نظرة الوداع على زميلهم.
تدخل إيهاب على، طبيب الأهلى السابق لإسعاف عبد الوهاب، لكن القدر حال دون ذلك وكتب نهاية ظهير الأهلى الأعسر، حيث علق طبيب الأهلى السابق على واقعة وفاته قائلا،"عندما فحصته عرفت أنه يحتضر.. عاطفتي كانت ترفض التصديق لكن عقلي كان يقول لي إنه يلفظ أنفاسه الأخيرة".
ترك اللاعبون وأعضاء الجهاز الفنى التدريب وهرولوا وراء زميلهم إلى مستشفى مصر الدولى للاطمئنان على حالته التى لم تكن مطمئنة، قبل أن يصدموا بوفاته.
مانويل جوزيه المدير الفنى السبق للأهلى، صدم من هول الخبر وعلق علي ذكرياته مع تلك الواقعة قائلا،:"لم أشعر في حياتي كلها بالصدمة لفراق إنسان كما شعرت بها في هذا اليوم.. كانت غرفتي يزينها صورة ضخمة محمد عبد الوهاب طوال تواجدى بمصر، "وحتى اليوم هذا الإطار موجود في بيتي.. لقد فقدت جزء مني في هذا اليوم. فقدت شيئا لن أعوضه أبدا. لا أعرف لماذا انتابنى هذا الإحساس لكنه ما زال يراودني كلما نظرت إلى صورته".
عبد الوهاب انضم للأهلى بداية موسم 2004/2005 لكنه ظل حبيس الدكة الحمراء طوال الدور الأول للمسابقة بفضل الاعتماد على الفهد الأنجولى جيلبرتو، قبل أن يصاب الأخير بقطع فى وتر أكيلس ويستغل الراحل الفرصة لتعويض غيابه والتألق مع الفريق الأحمر حتى تاريخ وفاته الذى تحل اليوم الأربعاء الذكرى العاشرة له.
ورغم أن عبد الوهاب لم يتألق مع الفريق الأحمر إلا فى عام ونصف العام فقط، إلا أن سيرته العطرة بقيت خالدة فى قلوب الجماهير المصرية بشكل عام وليست جماهير الأهلى فقط، رغم مرور 10 أعوام كاملة على تاريخ وفاته ولا تزال ذكراه باقية.
فى عام ونصف نجح عبد الوهاب فى تحقيق 7 بطولات مع الأهلى منهم 2 دورى ومثلهما كأس السوبر المحلى وبطولة الكأس ودوى الأبطال والسوبر إفريقي مرة واحدة، كما حقق مع المنتخب بطولة الأمم الإفريقية 2006.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة