شركة عجيبة تعترف بتوقف محطة الغاز.. وتؤكد: واجهتنا مشاكل فنية لوجود اهتزازات وفضلنا استمرار محاولات الإصلاح لتفادى الحلول البديلة.. واستدعاء فريق من أمريكا وألمانيا وإيطاليا لمراجعة التعديلات

الأحد، 21 أغسطس 2016 05:51 م
شركة عجيبة تعترف بتوقف محطة الغاز.. وتؤكد: واجهتنا مشاكل فنية لوجود اهتزازات وفضلنا استمرار محاولات الإصلاح لتفادى الحلول البديلة.. واستدعاء فريق من أمريكا وألمانيا وإيطاليا لمراجعة التعديلات المهندس طارق الملا - وزير البترول
كتب رأفت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اعترفت شركة عجيبة للبترول بتوقف محطة معالجة الغاز التى يتم إنشاؤها فى منطقة امتياز مليحة بالصحراء الغربية، حيث أكدت الشركة أن سعة المحطة تبلغ حد أقصى 24 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا، وهى أول محطة لمعالجة الغاز بالشركة، وسعتها محددة طبقا لأقصى سعة متوافرة بخط شحن الغاز الرئيسى بالصحراء الغربية، بالإضافة إلى 4000 برميل زيت ومتكثفات، وهى مصممة أساسا للتعامل مع الغاز المصاحب، لإنتاج الزيت الخام، حيث إن طبيعة غازات حقول الشركة هى غازات مصاحبة لإنتاج الزيت وليست حقول غاز بمصاحبة متكثفات.

وأضافت الشركة فى التوضيح الذى أرسلته تعقيبا على ما نشره "اليوم السابع"، أنه تم إسناد شركة ايتالفلويد بتوريد محطة المعالجة، فى يونيو2014، حيث انتهت الإنشاءات فى نهاية مارس 2016، ثم بدأت مراحل اختبارات القبول الفنى المبدئى والتى لم تنته حتى الآن، حيث لم تتسلم الشركة المحطة حتى الآن مغايرا لما تم ذكره فى بجريدتكم .

وأشارت الشركة إلى أنه فى مراحل الإنتاج الفنى تمت مواجهة بعض المشاكل الفنية بضواغط المحطة لوجود مستوى عال من الاهتزازات – علما بأن هذه الضواغط تم توريدها بواسطة إحدى كبرى الشركات العالمية، التى تعمل فى تصنيع وتوريد ضواغط الغاز وهى شركة جنرال إلكتريك، كمقاول باطن من خلال شركة ايتافلويد، حيث تم عمل تعديلات لخفض مستوى الاهتزازات والتى لم تؤد للنتائج المطلوبة.

وتابعت: "تم استدعاء فريق عمل من شركة الضواغط، من المركز الرئيسى بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم عمل قياسات تفصيلية للاهتزازات، كما تم استخدام شركات دولية أخرى من ألمانيا وإيطاليا والخبراء المصريين لمراجعة التعديلات المطلوبة.

ونوهت الشركة عن أنه منذ توقف ضواغط الغاز، بسبب ارتفاع الاهتزازات فى الضواغط الرئيسية، تم وضع استراتيجية تشمل التعديل الجزئى ثم قياس الاهتزازات ومتابعة تقدم أعمال الإصلاحات، من خلال اجتماعات أسبوعية بالموقع، والإدارة تضم كل الأطراف المعنية من مقاولين ومقاولى الباطن، وشركات الاستشارات الهندسية والفنية المسئولة عن التصميمات، بما فيها مورد الضواغط لإيجاد الحلول المناسبة والتى شملت تركيب ما يزيد على 32 مجس اهتزازات مختلف، وقد تمت الاستعانة بعدد لا بأس به من الشركات المتخصصة فى مجال الاهتزازات فى مثل هذه الضواغط كما ذكر سابقا.

وأضافت: اجتمعت هذه الشركات على أن عملية إصلاح الضواغط، تتطلب توريد وتركيب أجزاء إضافية وإصلاحية، ذات مدد توريد عالية، مما أدى إلى تأخر عملية الإصلاح، لافتة إلى أنه فى الأيام القليلة التى تم تشغيل الضواغط فيها كان الغاز المنتج من المحطة مطابقا تماما لمواصفات الغاز المطلوبة من الناحية الفنية والتعاقدية علما بأن كميات الإنتاج من زيت أو غاز يتم إرسالها بتقارير يومية إلى الشركاء (الهيئة العامة للبترول والشريك الأجنبى ENI).

ولفتت إلى أن موازنة المشروع بالكامل بلغت 80 مليون دولار، وليس كما ذكر بأنها تكلفة إنشاء محطة المعالجة فقط، علما بأن هذا المبلغ يشمل قيمة تصميم وتوريد وتركيب الآتى: وحدة تحكم عن بعد فى رؤوس الآبار ونظام حماية أوتوماتيكى لشبكة الخطوط والمحطة فى حالة ارتفاع الضغوط ووحدات حقن الكيماويات على رؤوس الآبار وخط تصدير الغاز المبيع وشبكة خطوط ربط نواتج المحطة بمحطة مليحة للزيت والتى تشمل شبكة خطوط مكافحة الحريق.

وقالت الشركة إن كل مدفوعات بهذا المشروع حتى الآن تخص تجهيز الآبار، وشبكة الخطوط الداخلية وكذلك خط نقل الغاز لخط شحن الغاز الرئيسى بالصحراء الغربية، أخذا فى الاعتبار أنه لم يتم دفع أى مبالغ حتى حينه لشركة ايتالفويد "مورد محطة المعالجة"، ونود التنويه على أن نظام التعاقد الخاص بالمحطة هو نظام الإيجار والذى يعنى عدم دفع قيمة الإيجار الشهرى المتعاقد عليه إلا فى حالة حصول الشركة على غاز مطابق للمواصفات الفنية المطلوبة لنسبة زمنية لا تقل عن 97% من زمن التشغيل.

وفيما يخص الموقف الحالى للمحطة، فإنه يجرى الانتهاء من أعمال إصلاح الضواغط ومخطط بدء إعادة تشغيل المحطة "وضع المحطة على الإنتاج"، يوم الثلاثاء المقبل 23 أغسطس 2016 بعد الانتهاء من إصلاح الضواغط الأول ثم 31 أغسطس بالنسبة للضاغط الثانى إن شاء الله، وذلك سيستمر التشغيل لفترة زمنية محددة طبقا للتعاقد "التشغيل المتواصل"، لتأكيد ظروف التشغيل ويتبع ذلك القبول الفنى النهائى للمحطة، علما بأن ما تم ذكره من أرقام لم يتمتع بالدقة، حيث إن تقييم الغاز المنتج من خلال حساب الزيت المكافئ وتقييمه سعريا غير صحيح تماما، حيث أن تقيم أسعار الغاز بالمليون وحدة حرارية إنجليزية، بينما يقدر الزيت بالبرميل وإنما الغرض هو تضخيم الأرقام.

وذكرت الشركة، أن عجيبة أسندت لشركة إنبى فى شهر ديسمبر الماضى أعمال الدراسات الهندسية المبدئية والتى تجرى حاليا لإنشاء محطة جديدة لمعالجة الغازات بسعة 100 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا، وكذلك أعمال التوسعات المطلوبة بشبكة نقل الغازات الرئيسية بالصحراء والتى تتيح أقصى استفادة من احتياطات الشركة من الزيت والغاز.

أما فيما يخص إنتاج الشركة إنما يرجع لارتفاع معدلات التناقص الطبيعى للخزانات لتقادم أعمارها الإنتاجية والذى يبلغ 40% سنويا، مما يتطلب تكثيف عمليات الاستكشاف والتنمية وزيادة عدد أجهزة الحفر وإصلاح الآبار والتى تأثرت بانخفاض أسعار الزيت الخام العالمية، حيث تم خفض أجهزة الحفر وإصلاح الآبار من ثمانية أجهزة لأقل من النصف فى الفترة الماضية، ولذا فقد قامت الشركة بإعادة دراسة البيانات السيزمية لتحسين دقة خرائط التراكيب الجيولوجية لرفع نسب نجاح عمليات الحفر والتى تم الانتهاء منها.

وقالت الشركة "جار تحديد أولويات حفر الآبار الاستكشافية، حيث إنه من المتوقع عودة الحفر الاستكشافى قبل الربع الأخير من العام الميلادى الحالى بعد توقف يقترب من تسعة أشهر، كما تم استرجاع بعض أجهزة الآبار الحفر وصيانة الآبار بعد التوقف، حيث ستتم إعادة اتجاه بعض الآبار لبعض الطبقات ذات الإنتاجية الجيدة، كما سيتم حفر بعض الآبار الاستكشافية فى المنطقة الجديدة بالنيابة عن الشريك، وهو ما يمثل ثقة فى أداء الشركة وقطاع البترول المصرى وهى من المناطق الواعدة بإذن الله".

وفى جميع الأحوال سيتطلب الأمر تحسين قدرات معالجة الغاز المصاحب لإنتاج الزيت الخام ونقلة لإتاحة الفرصة لزيادة الإنتاج وهو ما تم البدء من خلال الدراسة الهندسية المبدئية للمحطة الجديدة.

وقالت الشركة إنه على الرغم من أن شروط التعاقد من شركة ايتالفلويد تتيح لشركة عجيبة فسخ التعاقد نهائيا فى هذه الحالة إلا أن الشركة فضلت استمرار محاولات إصلاح الضواغط، حيث إن البديل وهو إنشاء أو تأجير محطة بديلة قد يستغرق مدة زمنية قدرها ثمانية عشر شهرا تقريبا على الأقل.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة