بالصور.. أحذية وقصائد جيل الغضب الأمريكى "قِبْلة الآلاف" فى باريس

الأحد، 21 أغسطس 2016 09:00 م
بالصور.. أحذية وقصائد جيل الغضب الأمريكى "قِبْلة الآلاف" فى باريس قصائد جيل الغضب الأمريكى
رسالة باريس ـ عبد الرحمن مقلد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"أجهزة تسجيلات قديمة ومخطوطات ولوحات فنانين غير معروفين وبوسترات أفلام وصور فوتوغرافيا وآلات كاتبة وكتب وبروفات قصائد شعرية وصور لكتاب وشعراء وأفلام تراثية وشرائط فيديو ومنشورات وملابس قديمة وصفحات جرائد" هذه محتويات معرض "BEAT GENERATIO" والمقام فى مركز جورج بومبيدو للفنون بوسط العاصمة الفرنسية باريس.
 
 يحوى المتحف كل ما يتعلق بـ"جيل بيت" (BEAT GENERATION) وهو جيل الغضب الأمريكى والذى ضم الكتاب والفنانين الأمريكان المتمردين بعد الحرب العالمية الثانية، فى أوخاخر الأربعينيات والخمسينيات.
 
وظهر جيل بيت فى الولايات المتحدة الأمريكية، وتشكل من عدد من الكتاب والشعراء والفنانين الذين تمردوا على سياسات أمريكا وعلى الرسمالية البشعة التى سقط العالم بأسره فى اوحالها، كما رفضوا أخلاقيات المجتمع المزيفة وسياسة القطيع التى تدار بها واشنطن والديمقراطية الشائنة التى تزعهما ويدفع ثمنها الفقراء فى كل البلاد. 
 
ويأتى الشاعر الأمريكى الشهير ألن غينسبرغ والكاتب جاك كيرواك وويليام بوروز من أهم كتاب هذه الفترة، وعبروا فى أعمالهم عن غضبهم من فرض الولايات المتحدة سيطرتها على العالم، وتمردوا على الأخلاق التقليدية، وأفرطوا فى تعاطى المخدرات والكحول وممارسة الشذوذ والجنس العلنى والدعوة لكل هذا حتى انتهى بهم الأمر لدخول المصحات النفسية، وكان كل ذلك صرخة منهم ضد مجتمع أصابه البؤس وكان لا يزال يعانى من غصة بالضمير من المشكلة الأمريكية البشعة فى الحرب العالمية الثانية وإلقاء القنبلة النووية على هروشيما ونجازكى، وما خلفته من دمار شامل، ونفس الأمر فيما يتعلق بالسياسات الاستعمارية الأمريكية الجديدة للسيطرة على الكون وحربها الظالمة فى فيتنام.
 
تعد رواية "الطريق" لجاك كيرواك المعبر الأكبر عن حركة الغضب الأمريكية، ونفس الأمر بالنسبة بالنسبة لاشعار آلن جنسبرج وعلى رأسها قصيدته "عواء" التى حظيت بترجمات شتى للعربية، منها ترجمة سركون بولص وأحمد عمر شاهين وغيرهما، حيث تعد دستورا لجيل بيل (BEAT GENERATION) تعرض لفلسفتهم فى الحياة، وتمردهم على الكل.
 
واكتسب جيل الغضب الأمريكى أهميته من قيادته وتغيره الأنماط الأبداعية السائدة والراكنة للسكينة، لتصبح من أكبر حركت التمرد فى العالم، وقائدة لوعى إنسنى جديد، وإن كان مصحوبا بالكثير من الفوضى والضجيج، وهذا ما عبر عنه المعرض المستمر حتى 3 أكتوبر فى مركز برميدو للفنون فى باريس، المصصم على شكل سفينة تحمل تراث الإنسانية.
 
ينفلك المعرض فور دخوله للمرحلة الزمنية التى عاش فيها جيل بيت، وكأنك تبحر فى الماضى بسفينة الحاضر، بدءا من التعريف بالحركة من خلال التليفونات القديمة، وأجهزة الراديو التى تبث الموسيقى والفديو أرت العارضة لتسجيلات هذه الحقبة مرورًا بأشهر الأفلام السينامئية والوثائقية والآلات الكاتبة ومسدوات قصائدهم وكتاباتهم وملابسهم المهلهلة وأحذيتهم وافيشات الأفلام وصفحات المجلات وخاصة التايم ومنشوات سياسية وأخرى تدعو للحرية، بالإضافة للكوميكس ولقاءات مسجلة ومجلات الأطفال فى ذلك العصر.
 
ويضم العرض صور رواد الحركة ولوحات الفنانين المجهولين فى هذا العصر، وغيرها من ملامح حياة الجيل الفارق فى الإبداع.
 
ويعد أهم ما يميز المعرض الطابع الشعبى والتنويع فى المعروضات الملمة بكل التفاصيل، وهو ما قضى على إحساس البرود الذى نعانى منه فى معارضنا خاصة حين يتعلق الأمر بأشياء لها علاقة بالثقافة والأدب، وهو ما  جعل المعرض قبلة لآلاف من الزوار الذين يقصدون مرطكز برميدو ويقفون فى طوابير طويلة للدخول.
 
 

الزميل عبد الرحمن مقلد فى معرض " BEAT GENERATIO"

مقتنيات معرض " BEAT GENERATIO"

مقتنيات من BEAT GENERATIO

قصائد جيل الغضب الأمريكى

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة