بالصور.. "اليوم السابع" فى جولة متحف أورسيه بفرنسا

السبت، 20 أغسطس 2016 05:10 م
بالصور.. "اليوم السابع" فى جولة متحف أورسيه بفرنسا متحف أورسيه
رسالة باريس ــ عبد الرحمن مقلد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من محطة قطار ينتظر فيها حببيات الجنود المشاركين فى الحرب العالمية الثانية رسائل محبيهم إلى أحد أهم متاحف العالم، هكذا تحولت محطة قطار أورسيه إلى متحف أورسيه للفن الحديث، ليضم لوحات أعظم فنانى ما بعد عصر النهضة ومنحوتاته.
ويحتفل متحف أورسيه فى أول ديسمبر 1986، بمرور 30 عاما على افتتاحه فى عهد الرئيس الفرنسى فرنسوا ميتران.
يكفى أن نقول إن المتحف يضم لوحات فنانين عظام مثل رينوار وكلود مونيه وفان جوخ وجوجان وبيسارو وبول سيزان، وغيرهم من الفنانين الذين حملوا شعبة الفن فيما بعد عصور النهضة، إذ خصص "أورسيه" لعرض فنون القرن الـ19 وبدء القرن العشرين، كما يضم تمثال الحرية الأصلى الذى صمم ليوضع على مدخل قناة السويس أثناء افتتاحها، وشواهد القبور التى نحتها فنانون مجهولون.
منذ دخولك المتحف لا يغادرك الشعور بأنك فى محطة قطار، وهو ما قصده مصمموه، لتصل إليك الأصوات وكأنك فى محطة تنظر وصول حبيبك، أو ابنك، لم يتخلَّ مصممو "أورسيه" عن طابعه ووواجته المطلة على الضفة الغربية لنهر السين، فحافظوا على القضبان التى كانت تسير عليها القطارات، والساعة التى تزين واجهة المحطة.
يضم المتحف منحوتات بارزة على رأسها منحوتات الفنان العظيم أوغست رودان، التى تزين المدخل والباحة، وعلى رأسها منحوتة "باب الجحيم" التى تجسد الجنة والنار ويقف الفيلسوف بينهما، ويضم المتحف أيضا شواهد القبور التى كان ينحتها الفنانون الفرنسيون لتوضع على مقابر الراحلين، وتجسد هيئاتهم وأجسادهم حين وفاتهم، لتمثل أروع آيات الفن والإبداع فى النحت وتشريح الجسد البشرى.
ويشمل المعرض معرضا لأهم أعمال فنانى مدرسة الأنبياء، وهى كما يوضح الفنان المصرى عبد الرازق عكاشة، المدرسة التى نقلت الفن العالمى من التأثيرية إلى الحداثة، ومن أبرز روادها بول سيزان وبيير بونار وموريس دونى، حيث انتقل الفن على أيديهم من مرحلة النقل والتجسيد والتذويق إلى التعبير والشفافية التى تقترب من التصوف، وأصبح اللون ناقلا الحالة الشعورية، بدلا من أن يقتصر دوره على النقل المباشر والتجسيد الذى ساد عصر النهضة.
تحول اللون على أيدى هؤلاء الفنانين العظام من مجرد ناقل أمين إلى مثير للحواس، كما تفعل اللغة مع الشعر، لم تعد ملامح الشخصيات وتصوريها كما هى فى الطبيعة والواقع هى البطل، ولكن أصبح الفراغ والطبيعة والرسم فى الهواء الطلق وباقى العناصر المكلمة الأساس التى تقوم عليه اللوحة، غابت ملامح الشخصيات وظهرت التأثيرات الشعورية، والتعبير عن الحالة الوجدانية.
كما تتزين جدران أورسيه بمجموعة فريدة للفنان العظيم فان خوج، وعلى رأسها لوحاته "ليلة مرصعة بالنجوم فوق الراين" و"القيلولة" والبورتريه الشهير الذى رسمه لنفسه.
ونفس الحال ينطبق على أعمال بول جوجان، ومنها لوحته مع المسيح، حيث يظهر "المسيح" فى الخلفية التى يتصدرها بورتيه الفنان بملامحه الشاكية والمعبرة عن الألم الوجودى، بعدما اختار الفن، وترك تجارته الرائجة وعائلته.
ويتمثل أحد أهم أسباب تفرد "أورسيه" التنسيق والتناغم المدهش فى عرض اللوحات، والتدرج فى اللون، حيث لم ترتب الأعمال ترتيبا عشوائيا ولم تجمع اعمال كل فنان فى مكان واحد، ولكن تجاورت لتجد رسومات فان جوخ إلى جوار  جوجان إلى جانب بيسارو.

محرر اليوم السابع داخل متحف أورسيه بفرنسا

إحدى مقتنيات المتحف

المتحف من الخارج

إحدى مقتنيات المتحف

تمثال داخل متحف أورسيه

متحف أورسيه من الداخل

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة