نادر الليمونى يكتب: ملل الأمل

الأحد، 14 أغسطس 2016 03:00 ص
نادر الليمونى يكتب: ملل الأمل ورقة وقلم - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأمل كلمة حروفها قليلة ولكنها تعنى للإنسان الكثير وليس هذا فحسب لو كنها تنقله من حالة إلى حالة مغايرة لها تماماً وتتلاعب ايضا بالثوابت فتغير فى عين الإنسان الألوان وملامح الاشياء وتجعل من الحياة قيمة وفيها رغبة ولهفة ولكن عندما يتكرر الطلب على الأمل فى نفس المدار دونما تجديد أو حتى تبديل فيصاب الأمل نفسه بالملل لأنه يظل عند حالته فالأمل من عادته ان يصبح واقعاً يوما ثم يخلق امل اخر وهكذا كدورة حياة الأمل داخل الإنسان.
 
اما ان يظل الأمل املاً فيصاب بالشيخوخة والوهن ويعتريه الملل والكآبة فيحمل صفات عكسه
اليأس والتشاؤم فتصبح معه الالوان الفواتح غوامق والملامح الجميلة خيوط متشابكة لطرق ملتوية
لا تؤدى إلى شىء وهنا يأتى التساؤل كيف للإنسان أن يحافظ على الأمل املا حتى اخر مراحله ثم يعود من جديد ليشهد ميلاد املا جديدا يرعاه وينمو معه وهكذا؟؟
 
يرجع هذا إلى طبيعة الإنسان وكذلك الشىء المأمول فيه وطبيعة الإنسان فى الغالب ان يتولد لديه الأمل مما يخلق الرغبة لديه فى الحياة فيسعى فيها ويعمرها ويجتهد وهكذا
 
أما الأمل نفسه فقد يظلم فلا يتاح له التحقيق فيصير هباءً ومستحيلاً فالفوارق بين هذه المترادفات تكاد تكون غير محددة من كثرة تشابكها واختلاطها ووضع بلادنا وبعد الثورة تولد بداخلنا املا ضخماً بغد افضل وانتظرناه جميعا لاشتراكنا فيه وهذه ايضا من النوادر التى يجتمع الشعب أو معظمه على امل مشترك ولما طال انتظاره ومازلنا ننتظر، اقترب الملل من الأمل نفسه فلا الأمل ظل محافظا على رونقه املا ولا استطعنا نحن ان نحول دون اقتراب الملل منه بجعل الأمل املا ولو بتحقيق القليل منه أو بالسعى البطىء نحوه.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة