يعانى من مرض السكر فى مصر حوالى 7.8 مليون شخص، وهو ما يُشكل 14.8% من إجمالى عدد البالغين فى البلاد، وتشغل مصر المرتبة الثامنة عالميًا من حيث معدلات انتشار السكر، مع توقعات بظهور 7.3 مليون حالة جديدة بحلول عام 2040، وهو ما يزيد عدد المصابين بالسكر فى مصر لأكثر من 15.1 مليون شخص فى 2040.
وفى عام 2015، بلغ عدد حالات الوفاة الناتجة عن السكر ومضاعفاته بين البالغين فى مصر لأكثر من 78,000 حالة وفاة بمعدل 214 حالة وفاة يومية، ونتيجة الحالة الصحية المتدهورة، تزداد معدلات التغيب عن العمل والإجازات المرضية، بل وتنخفض معدلات الإنتاجية حتى عند الحضور للعمل، وهو ما يخلق نوعًا من الضغوط والعواقب الاقتصادية غير المقبولة.
كما أن تزايد أعداد مرضى السكر الذين يحتاجون لرعاية صحية وطبية متواصلة يُلقى بالمزيد من الأعباء المالية على نظم وخدمات الرعاية الصحية على المستوى القومى التى تعانى بالفعل من تزايد معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة.
ويلقى تزايد أعداد مرضى السكر بأعباء كبيرة على الموازنات الصحية المثقلة فى مصر، ففى عام 2015 أشارت التقديرات الخاصة بتكاليف علاج السكر فى مصر إلى تكبد الدولة حوالى 219- 355 دولارا للحالة الواحدة كل عام، وهو ما يعنى أن التكاليف الإجمالية لعلاج السكر فى مصر تصل إلى 1.7 مليار دولار فى العام، ولكن من خلال التدخل الطبى المبكر والرعاية الصحية المتميزة لعلاج السكر، يمكن تخفيض تكاليف علاج السكر ومضاعفاته بشكل ملحوظ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة