"الإسلاميون بين الثورة والدولة" لـ"عبد الغنى عماد": ما زال وهم الإخوان المسلمون مستمرا

الجمعة، 22 يوليو 2016 07:00 ص
"الإسلاميون بين الثورة والدولة" لـ"عبد الغنى عماد": ما زال وهم الإخوان المسلمون مستمرا غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يصبح شعار الدولة الإسلامية محورا للسجال والجدل، وهدفا يسعى البعض إلى تحقيقه، إلا بعد ظهور الحركات الإسلامية وفى مقدمتها حركة الإخوان المسلمين، عام 1928، وتأسس هذا الشعار بناء على شعور ساد حينها لدى الأغلبية من المسلمين بأن "المؤسسة الرمزية"، الممثلة بالخلافة العثمانية التى كانت تشعرهم بتملك هوية واحدة قد سقطت؛ علما أن رموز النهضة العربية لم يسبق أن طرحوا فى سياق نقاشاتهم، حول أسباب تخلف المسلمين، مهمة إقامة "الدولة الإسلامية"، باستثناء عدد قليل منهم فى مراحل متقدمة، مثل محمد رشيد رضا الذى تحدث عن استعادة "الخلافة"، كما أن، هذا الشعار الأثير لم يكن واردا فى أدبيات الفكر النهضوى فى مرحلة ما قبل الاستعمار المباشر؛ بل إن ما كان مطروحا هو إصلاح الواقع السياسى القائم يومها، والعمل على تحديث الجيش والإدارة والتعليم، والاجتهاد من أجل توفير المساحة الأكبر من المشاركة العامة للناس فى الحياة السياسية، وذلك من خلال تقليص الفجوة بين السلطة والشعب بجعل سلطة الحكام مقيدّة ومشروطة، هذا ما يوضحه الكاتب، عبد الغنى عماد، فى كتابه "الإسلاميون بين الثورة والدولة.. إشكالية إنتاج النموذج وبناء الخطاب".

ويرى الكاتب فى كتابه، الذى يحتوى سبعة فصول إلى جانب المقدمة والخلاصة العامة والخاتمة أن الدولة إطار ديناميكى لتنظيم الولاء والاختلاف ومؤسسات عملية، وليست فكرة أو جهازا عقائديا، ولا يمكنها أن تكون مؤسسة دعوية، قد تصبح تجربتها نموذجا يستلهمه، أو يقتدى بعناصر منه آخرون، لكنها لن تصبح كذلك ما لم تحل مشاكل الفقر والظلم والتخلف الاجتماعى والاقتصادى والاستبداد السياسي.
ويرى الكاتب أن لدى الإسلاميين أو بعضهم حساسية بالغة من مقولة فصل السياسة عن الدين التى يطرحها بعض العلمانيين لتصيب جوهر الممارسة السياسية وحرية المعتقد والرأي، كما أنه لدى العلمانيين أو بعضهم حساسية مشابهة من الاستخدام المكثف للمصطلحات الدينية فى العمل السياسى.

كما أن الكاتب يرى أن سقوط حكم الإخوان فى مصر بهذه السرعة لا يعنى نهاية تيار الإسلام السياسى، وخاصة فى مصر، فمثل هذه التصورات تنطوى على تفكير يحمل نزعة إقصائية لا تدرك عمل وتطور الحركات الإسلامية وخبرتها طيلة السنوات الماضية، خاصة التيار الإخوانى الذى يتميز بنزعة براجماتية واضحة لا يخطئها من يقرأ تاريخ وتجربة هذا التيار.

وتطرق الكاتب للعديد من التجارب الإسلامية فى بعد البلدان كالنموذج "الإيرانى"، والنموذج "التركى"، وتحدث عن الأخير.
و" كتاب الإسلاميون بين الثورة والدولة.. إشكالية إنتاج النموذج وبناء الخطاب" يأتى فى 304 صفحات، وقام بنشره مركز دراسات الوحدة العربية- بيروت، وصدرت طبعة الأولى الأولى، فى نوفمبر عام 2014.


موضوعات متعلقة..


كتاب إسبانى يؤكد: الإخوان جماعة إرهابية هدفها الوحيد الوصول للسلطة بأى شكل.. الكاتب سيرخيو كاستانيو ريانيو: الجماعة تعمل دائمًا ضد الأمن.. وحولت الربيع العربى إلى خريف








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة