هذه الذكرى التى مرت 3سنوات عليها الآن، نحن فى حاجة إليها لأن الجماعة الثقافية تراجع دورها مرة أخرى ولم تعد كما كانت، ولعل المتابع للوسط الثقافى فى الفترة الراهنة يرى نماذج عدة على هذا التراجع منه ما يحدث فى اتحاد الكتاب من تردى رسخ لدى عامة الناس الصورة السلبية التى كانت مأخوذة عن المثقف، ومن يشاهد الانقسام الشنيع داخل الاتحاد، يظن أن المثقفين لا يجيدون الحل أو الربط فى أمورهم لدرجة تدخل مجلس الدولة ووزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب فى محاولة حل هذه الأزمة لكنها لم تنته حتى الآن، ووصل الأمر لدرجة الاتهامات بالبلطجة وتحطيم أثاث المكان.
اتحاد الكتاب تفاقمت مشكلاته فعلاء عبد الهادى وفريقه أصبح لديهم حكم من مجلس الدولة بشرعيتهم وبقائهم فى الإدارة، وفى المقابل نجد أن حزين عمر وفريقه لديهم جمعية عمومية تم إقرارها من حلمى النمنم وزير الثقافة بتسيير الأعمال حتى حدوث انتخابات جديدة، وكلا الفريقين يتصارعان طوال الوقت، وهذا الأمر فى الحقيقة لن يحله أى شكل رسمى، إنما المثقفون هم من يملكون الحل، فقط عليم أن يستدعوا روح اعتصام وزارة الثقافة ويقوموا بالدعوة لجمعية عمومية شريطة أن كل من تورط فى هذه الأزمة من الفريقين لا يجوز له أن يترشح مرة ثانية لمجلس الإدارة، وأن يبدأ الاتحاد بداية جدية دون تجريح فى أى شخص ودون شخصنة.
معظم النقابات فى مصر تقوم بدورها بل وتساهم بجدية فى المجتمع، إلا اتحاد الكتاب، لأنه مشغول بمشاكله الشخصية، فانغلق ولم يعد يشارك فى أى شىء لدرجة أنه عندما نظم مؤتمرا عن الإرهاب اقتحمه فريق علاء عبد الهادى وأفسدوا الأمر، وفى مرحلة أخرى توقفت البنوك عن التعامل معه ولم يحصل العاملون فى الكيان على رواتبهم.
الثورة وروحها هى القادرة على تبديل الأحوال وتغييرها والانتقال بها للأفضل، فيا أيها المثقفون هل تذكرون اعتصامكم فى 2013.. اتحاد كتاب مصر يحتاج إليه.
موضوعات متعلقة..
محافظ المنوفية يشهد بدء فعاليات الاحتفال بثورة 30 يونيو
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة