تغير كل شىء فى بلادى من ألفاظ إلى عملة من خمس جنيهات إلى (كف مريم)، ومن تحت أمر حضرتك إلى (أأمر يا شبح)، وحين ذهبت لأحد أعمدة التغيير من سائقى الميكروباص أسأله: ليه مبتتكلموش زى زمان، قال لى بمنتهى البساطة مش فاضيين!! وكأن الوقت مرتبط بعدد حروف الاحترام!! وشرعت ذات يوم لأركب تاكسى، فرأيت فتاة جامعية من هيئتها وكتبها تريد أن تستوقف تاكسى وهى تشاور للسائق بعلامة مثلث، فقلت لها لماذ اتستخدمين تلك العلامة، قالت عاوزة أروح الهرم!! وهذا شاب يعاكس فتاة بألفاظ تقتل الحياء عمداً، وذاك يسب، وعبارات تملأ الشوارع يتعفف قلمى عن المرور عليها! فشكوت لصديقتى فقالت لى بهدووووء أليسوا هؤلاء أبناء للأم المثالية صاحبة الخمسة أموااه، أليس ذلك نتيجة طبيعية لتعلق شبابنا بقدوتهم عبده موته، ثم قالت لى أليس من الأولى أن تبدى دهشتك من الدور الغائب لوزارة الثقافة صمام الأمان والمراقب على كل هذا وذاك؟ كيف تحولنا بهذه الصورة والسرعة العجيبة من بلد (الجندول) إلى بلد ( أديك فى الجركن تركن)؟
سؤالى إلى الضمير الغافل هل سنقف ونعبر معهم؟ أم ندعوا لثورة ثقافية قبل ثورة الحرية.. فالحرية ثقافة لمن أدركها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة