وقطع الأهالى الطريق الواصل بين المنصورة ودمياط، منددين باستخفاف تعامل شركة مياه الشرب والصرف الصحى مع أزمة انقطاع المياه عن القرية، كما انهم رفضوا الإفصاح عن السبب الحقيقى وراء انقطاعها.
قرية كتامة التى تنقسم إلى قسمين، قسم علوى مرتفع عن الأرض يضمن تقريبًا نصف منازل القرية، ونصف منخفض يضم النصف الآخر، ولا يعانى النصف المنخفض بالقرية من أزمة فى مياه الشرب، بينما يعانى النصف المرتفع عن سطح الأرض، أو ما يسميه أهالى القرية "بالحى العلوي" من انقطاع دائم فى مياه الشرب.
تصل المياه إلى الحى العلوى، بقرية كتامة بواسطة موتور مياه، قامت شركة مياه الشرب والصرف الصحى، بحفر أساساته ووضعه بتمويل ذاتى من أهالى القرية، وتم تعيين عامل لتشغيل الموتور عدد معين من الساعات، ومن ثم إغلاقه لتقطع المياه عن سائر منازل الحى العلوي، والتى تعمل ربات البيوت فيها على تخزين المياه طيلة النهار.
ويقول أيمن سعد أحد أهالى القرية: "الموتور بيتشغل 4 ساعات بس، تقريبًا بيروح لأكتر من 200 بيت، إزاى نلحق نملى مياه فى الوقت القليل ده، المياه بتقطع علينا طول الصيف، بما فيها أيام شهر رمضان، عشان المياه بتروح جمصة، والضغط بيزيد على جمصة فى المياه، ويتم قطع المياه عن قرى طلخا النائية، من أجل المصيف".
وتقول ألفت مسعود، ربة منزل، ومقيمة بقرية كتامة: "بصحى الفجر أملأ خزان المياه وأغسل الصحون، وأقوم بعمل كل متطلبات البيت خلال ساعتين أو أقل، لأن المياه تنقطع طيلة اليوم، وأعانى كثيرا فى تدبير أمور البيت بدون مياه، وأحيانًا تظل المياه مقطوعة 4 أيام متواصلة، حتى وصل بنا الأمر لملء جراكن من قرى مجاورة".
وأضافت سعدية رجب، ربة منزل، ومقيمة بقرية كتامة: "تعبنا من انقطاع المياه، ولا يوجد مسئول يسأل عنا، وعملنا المستحيل عشان الميه توصل، وجمعنا فلوس واشترينا مواتير، وصلحنا شبكة المياه بتاعت البلد كلها، وبرده مفيش فايدة، نسيب البلد ونهاجر يعنى عشان نلاقى كوب ماء نشرب أو نطبخ منه".
على مسافة قريبة من كتامة تقع قرية ديسط، والتى يقطنها ما يزيد عن 50 ألف نسمة، إذ يواجه سكانها العطش فى نهار رمضان ولياليه، حيث انقطعت المياه عن القرية منذ بداية شهر رمضان، ولم تعد، وتجمهر الأهالى بالجراكن وحملوها على عربات "الكارو" والدراجات النارية، متوجهين للقرى الأقرب لمدينة طلخا، لملء مياه للشرب والطبخ، بينما لجأت السيدات بالمدينة لغسيل الصحون بترعة الرى بالقرية.
واستطردت هدية عبد السلام، ربة منزل، بقرية ديسط: "رجعنا تانى لعصر جدى وجدتى، نغسل صحوننا وملابسنا فى الترعة، وبقيت أقابل كل سيدات القرية على ترعة البلد، بنغسل حالنا ومحتالنا فى الترعة، عشان المياه قاطعة مش لاقيين مياه نشرب هنلاقى منين مياه نغسل بها".
كما يشهد حى الفردوس بمدينة المنصورة، انقطاعا لمياه الشرب، بشكل مستمر، طيلة ساعات اليوم، وقد قال المهندس محمد مدين رئيس حى غرب المنصورة، التابع له الحى، أن أزمة المياه سيتم حلها فى الحى خلال أسرع وقت ممكن فى لقائه بالمواطنين بحى الفردوس، قبل بداية شهر رمضان بأيام.
يقول أحمد طه، أحد سكان الحى: "إنه أقدم على شراء موتور مياه بقوة دفع كبيرة، بالرغم إنه يسكن فى الطابق الأول، حيث إن المياه تنقطع طيلة ساعات اليوم عن مسكنه، ولا يوجد حل لأزمة المياه، وحتى بعد تركيب موتور المياه لم تصل المياه إلى الشقة، إشارة على ضعف خطوط المياه بالحى بأكمله.
من جهته، يقول هاشم محمد عبدالوهاب، رئيس مجلس مدينة طلخا، إن انقطاع المياه عن القرى بطلخا، نتيجة للضغط الهائل على المياه منذ بداية الصيف، فضلًا عن وجود بعض المشكلات والأعطال بمحابس ومواتير رفع المياه بالقرية، مما تسبب فى ندرتها بعدد كبير من مناطق القرية.
ويضيف رئيس المدينة، أنه تمت مخاطبة شركة مياه الشرب والصرف الصحى، وانتقل عدد من مهندسى الشركة إلى العديد من القرى، وتمت صيانة عدد من المحابس، ومن المنتظر أن تصل المياه خلال الفترة المقبلة.
موضوعات متعلقة ..
بالفيديو.. وراقة المحلة بالغربية "عطشانة".. استياء بين الأهالى لانقطاع المياه.. السكان: نعتمد على المساجد والأزمة قائمة منذ سنوات والمسئولون ما بيسألوش والفواتير نار..وخايفين على ولادنا من الأمراض
بالصور.. ثورة عطش بالمحافظات.. أهالى الخارجة يقطعون الطريق بعد انقطاع المياه.. أراضى"الخريجين"بالسويس فى مهب الريح..سيارات مياه لإنقاذ أهالى الكرور بأسوان..ونائب: انقطاع المياه بالواسطى كارثة
بالصور.. كارثة صحية بـ"المطرية" بعد غرق المنازل بدماء مجزر المدينة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة