ويعودُ متسللاً فى كبرياء
تتلمس أشلاؤه سبلَ الرجاء
يظنُ العودَ آتٍ لا عناء
وكتبِه وسننِه خوياء
متعللا بناموسِ الحياة
تلملمُ أطرافه ما قد ذراه
وهل يعودُ العمرُ فى صباه
أو يستفيقُ الوجدُ وقد خلاه
تاه الكرى من فرطِ سهدى
لا أدرى صبحى من مساء
وتسامى فى علياءِ روحى
وحَسِبْتُنا طُلنا السماء
وهالنى يومٌ "أن يفنى ودى"
وخِلتُنى فيكَ "ابدَ الثناء"
وكأن وعدَ العمرِ عندى
أكللُ فيكَ شعرى "بالهجاء"
هى الدُّنى! هانت بكل جهدى
وهل يغنى بعدُ، جهدٌ بداء؟
رحماك فيما استعصى فهمى
وكل حروفى "الفٌ وباء"
فدعنى أُنْبِؤك: "فى البَيْنِ مَوْتي"
ولكن! شرطُ بقائِنا فاق الرجاء
ودعنى اُنْشِدُكْ للطيبِ لحنا
يفوح بعطرِه عَبَقُ السماء
ودعني اُسْقِيكَ فى الحبِ كأسًا
يكونُ لمثلِكَ درسٌ شفاء
فسلامًا!
وأبدًا!
لم اكُون! بالروحِ افدى
ما كنت تذيقنى مر البكاء
* أستاذ بطب قصر العينى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة