وترمز سفيتلانا من خلال العنوان "فتيان الزنك" إلى أولئك الشباب السوفيات الذين قضوا في تلك الحرب التي خاضها الاتحاد السوفياتي في أفغانستان بداية من 1979، واستمرت أكثر من تسعة أعوام، وبلغت الخسائر الإجمالية للسوفيات أكثر من 15 ألف قتيل ومئات الأسرى والمفقودين، وكانت جثثهم توضع في توابيت زنك لترسل إلى الوطن.
ومن جهته، أوضح مراون عدوان، مدير الدار، أن كتاب فتیان الزنك يوثق التدخل السوفیتي في أفغانستان بینالعامین 1979 و 1985، وتجمع المؤلفة فيه مقابلات مع جنود عائدین من الحرب، أو مع أمهات وزوجات جنود قتلوا ھناك، وأعیدت جثثھم في توابیت مصنوعة من الزنك.
وبين عدوان، أن نتيجة الحرب كانت آلاف القتلى والمعوقین والمفقودین، مما دفع سفیتلانا إلى إثارة أسئلة حساسة حول الحرب، من نحن؟ لماذا فعلنا ذلك؟ ولماذا حصل لنا ذلك؟ والأھم، لماذا صدقنا ذلك كله؟، وتعرضت سفیتلانا للمحاكمة بسبب نشرها ھذا الكتاب، وتم إضافة جزءمن الوثائق المتعلقة بالمحاكمة في الترجمة العربیة.
يشار إلى أن سفیتلانا ألیكسییفیتش كاتبة وصحفیة من بلاروسیا صدر لها عدة أعمال توثیقیة أغلبها عن الحروب السوفیتیة .أثارت كتاباتها جدلاً كبیراً في بلدان الاتحاد السوفیتي وتعرضت لعدة محاكمات قانونیة بسبب كتاباها. وأنشأت سفیتلانا نوعًا جديدًا من الأدب على كتابة روایة من الأصوات المتعددة لشهود مرحلة ما. وحازت على عدة جوائز دولیة أهمها جائزة السلام من معرض فرانكفورت للكتاب 2013. وجائزة نوبل للآداب 2015، التي نالتها على أعمالھا المتعددة.
موضوعات متعلقة..
كتاب "بنك الفقراء" فى بنجلاديش: تجربة تتحدى الرأسمالية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة