وقال محمد السعيد محمد "عامل": نحن نعيش فى حالة من الفقر الشديد والإهمال من المسئولين، نتسول قوت يومنا، لاندثار مهنة السجاد والكليم والجوبلان، التى تشتهر بها مدينة فوه أيام العهد الإسلامى وحتى أيام محمد على باشا وأيام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات، بعدها بدأ المنحنى يتجه للاندثار، وهجر العمال المهرة والصناع المتقنين لها مهنة الآباء الأجداد، وفضلوا قيادة التكاتك والعمل فى المقاهى، وغيرها من المهن.
وقال إبراهيم عبد الباسط عضو جمعية فوه للسجاد، نستغيث بالمسئولين، لينقذوا تلك الصناعة من الاندثار، خاصة أن أصغر عامل وصنايعى بفوه عمره 45سنة، مما يؤكد أن الجيل القادم ستختفى معه صناعة السجاد والجوبلان والكليم، لذا نطالب بعودة المهنة للحفاظ على التراث والأصالة، وكما تبنى الرئيس مشروعات عدة لابد أن يتبنى إعادة إحياء تلك الصناعة اليدوية.
وأضاف كل ما نطالب به دعم الجمعيات التى تعمل فى هذا المجال، منها جمعية الكليم والسجاد بفوه، وعقد دورات تدريبية للعمال، وصرف مكافأة لهم حفاظاً على المهنة وفتح أسواق أمام منتجاتهم التى سينتجونها.
وقال أن فتح مجال التدريب بفوه سيجذب مئات الفتيات اللاتى فى العمل بصناعة السجاد والكليم، بل أعرف بعض منهن رفضن الوظيفة الحكومية لتحيى تراث الآباء والأجداد لاقتناعهن بقيمة الصناعة، ولو تدربت الفتيات سنضمن ظهور جيل جديد من أخواتهن وأبنائهن فى تلك الصنعة قبل اختفائها، كما اختفت المثل والقيم والمعانى الجميلة فى حياتنا، ونترحم عليها كما نترحم الآن على الأفلام القديمة التى كانت تحمل عبق الماضى وأصالته.
وأشار حسن محمود، من أهالى فوة، لأن هناك 5 آلاف أسرة يعملون بهذه المهنة منذ مئات السنوات، ولكن هجرها معظمهم، لعدم كفاية بيع منتجاتهم لمتطلبات الحياة اليومية، لذا نطالب بتدخل الرئيس شخصيا لأننا تعودنا منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي مهام منصبه أن الرئيس يفعل كل شىء، والحكومة لا حس ولا خبر.
وقال مسعد محمد على "عامل": لدينا خامات يدوية عالية الجودة حيث إن عملنا يدوى وليس بالماكينات، وهناك فرق كبير فاليدوى يعيش فترة أكبر وهذا تراث ولا ينقصنا إلا الدعم المالى فقط، ولا يصلح أن يكون أرباب الفن يتسولون قوت يومهم، مؤكداً أن الجديد الذى ابتكرناه صناعة شنط المدارس من السجاد، بأرخص الأثمان وأسعار الشنط المدرسية تتراوح ما بين 27 جنيها لـ 40 جنيها أفضل من الشنط المستورده من الصين وغيرها، والتى تصنع من القمامة والمضرة بالصحة، ولكن الشنط التى تم إنتاجها من السجاد تتميز بأنها صحية ليس لها آثار جانبية بالإضافة لجمالها، كما صنعنا المقلمة وغيرها من الشنط الصغيرة.
موضوعات متعلقة
وزارة الثقافة توافق على طلب الصين بالمشاركة فى معرض بكين للحرف التراثية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة