وأضافت "يحدث لهذا الطفل مضاعفات مرضية بسبب وزنه الصغير تمنعه من الرضاعة الطبيعية، أو أى طريقة غذائية باستخدام الفم، وهى أكبر مشكلة تواجه الطفل فى هذا الوقت لأنه يكون بحاجة إلى تغذية بديلة لاستكمال تكوينه".
وأشارت الدكتورة لمياء محسن إلى أن بعض الأطباء يكتفون بإعطاء الجلوكوز للطفل المبتسر حتى يحصل على الطاقة التى يحتاجها، ولكن هذه الطريقة تؤثر سلبا على عملية التمثيل الغذائى لدى الأطفال، وهو ما يؤثر على صحة الجسم مدى الحياة، حيث وجد الباحثون أن الجلوكوز لا يعطيه التغذية الصحية المكونة من البروتينات والفيتامينات والدهون وهو ما يجعل هؤلاء الأطفال أكثر عرضة للإصابة بأمراض ضغط الدم والسكر عند الكبر.
واستكملت أستاذ طب الأطفال وحديثى الولادة قائلة "بحث العلماء على طريقة لتقديم البروتينات مع الدهون والجلوكوز للأطفال المبتسرين وتوصلوا لدواء يمكن أن يتم تناوله منذ اليوم الأول للولادة بنسب محددة وذلك عن طريق الوريد المركزى أو الكانيولا المعتادة ونطلق عليها اسم "التغذية الوريدية"، ونصح العلماء فى حالة استخدام التغذية الوريدية للأطفال لمدة أكثر من أسبوعين بتوصيلها عن طريق الوريد المركزى، وليس الوريد الطبيعى".
وأشارت الدكتورة لمياء إلى بعض النقاط التى تجعلنا نطبق نظام التغذية الوريدية بشكل صحيح وهى:
1. نحتاج إلى غرفة محددة معقمة بشكل جيد بأجهزة محددة لضمان تعقيمها لأنها تصل إلى داخل جسم الطفل مباشرة حتى لا تحدث تسمم دموى.
2. نحتاج إلى حساب النسب بطريقة صحيحة حتى لا يصاب الطفل بالصفرة.
3. نحتاج لتكلفة عالية فالطفل المبتسر يتكلف فى اليوم الواحد 130 جنيها بخلاف تركيب القسطرة وثمن الجلوس فى الغرفة وغيرها وكل هذا يؤدى فى النهاية إلى تكلفة عالية.
وأوضحت أن التكلفة العالية هى أهم جانب لأن نظام التغذية الوريدية متوفر فى مصر، ولكن بتكلفة عالية لا يستطيع الكثيرون تحملها، وهو ما جعلنا ننادى بأهمية تقليل تكلفته وتوفيره فى المستشفيات الجامعية والحكومية حتى يكون متاحًا للجميع، ونقوم حاليًا بتأسيس مركز جديد للمبتسرين فى مستشفى أبو الريش وسيحتوى المركز على الغرف والأجهزة عالية التعقيم لتطبيق نظام التغذية الوريدية.
موضوعات متعلقة..
- الأطفال المبتسرون أكثر عرضة للتعثر فى الدراسة والحياة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة