ولاحظ الباحثون تغيير الحمض الأمينى المسئول عن التأتأة لدى الإنسان، وأن الجين "foxp2" هو المسئول عن التأتاة، وتم تحديد الأجزاء فى المخ التى تظهر فيها التعديلات الجينية والبروتينات والطريق الذى يؤدى إلى الاضطراب فى الكلام.
ويعلق الدكتور على شلش أستاذ المخ والأعصاب كلية طب جامعة عين شمس على الدراسة ويقول: "هناك بعض حالات من التأتأة تكون مصحوبة ببعض المشاكل الوراثية مثل التهابات المخ ويفيد العلاج الجينى فى هذه الحالة ولكن الدراسة تحتاج للكثير من الخطوات والتجارب التى تؤكد صدقها وفعالياتها، والعلاج الجينى غير مفيد مع الأسباب الأخرى خاصة النفسية التى تؤدى للإصابة بالتأتأة فى عمر صغير غير الأسباب الوراثية".
ويتابع: "وفقًا لدراسة قام بها أطباء من قسم التخاطب والسمعيات جامعة عين شمس فى عام 2015 وجدوا أن هناك 1% من الأطفال داخل المدارس فى مصر مصابون بالتأتأة، والأطفال الذين أصيبوا بالتأتأة بسبب وراثى 30%".
ويضيف: تعتبر التأتأة نوعًا من أنواع التردد والاضطراب وانقطاع سلاسة الحديث للطفل حيث يردد صوتًا غريبًا لا إراديًا مع عدم القدرة على السيطرة على هذه الطريقة، ويصاحبه فى بعض الأحيان اضطراب حركى، ومن أسباب الإصابة بالتأتأة فى الكلام مشكلات المخ خاصة نقص الأكسجين للأطفال أثناء الولادة أو التعرض لالتهاب المخ، وهناك جانب نفسى يؤدى إلى الإصابة بالتأتأة وهو التعرض للعنف من الأهل أو الغرباء كالإهانة والعقاب الجسدى، وهو ما يجعل الطفل يترجم هذه المشكلة النفسية فى صورة سلوكية وهو التأتأة فى الحديث".
ويشير الدكتور على شلش إلى أن طرق العلاج المستخدمة حاليًا مع الأطفال هى جلسات التخاطب، علاج الأمراض العضوية المصاحبة لعرض التأتأة، وإذا كان السبب نفسى تكون الجلسات النفسية للطفل وأهله هى أساس العلاج، مؤكدًا أنه ولن يتم الاعتماد على العلاج الجينى حاليًا، لأنه يحتاج إلى الكثير من التفاصيل والأبحاث التى تؤكد سلامة الاستخدام الجينى لعلاج الأطفال الذين يصابون بالتأتأة فى عمر مبكر.
الموضوعات المتعلقة..
باحثون أمريكيون: اكتشاف الجين المسئول عن التأتأه فى الكلام
تعليمات للأم للتعامل مع إصابة طفلها بالتأتأة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة