"تنس الطاولة"، قد تكون لعبة للأصحاء فقط وللقدرات الحركية السريعة، حيث تحتاج لأقدام سريعة تتحرك وأياد قوية لتلحق بالكرة دائمًا، ولكن أصحاب الإعاقات الحركية كانوا استثناء القاعدة، بالرغم من أنهم يجلسون على كراس متحركة وليس لديهم خيار حركة القدمين، إلا أنهم قرروا استخدام ما منحهم الله من قدرة ليستخدموها ويستغلوها أفضل استغلال.
خالد عبد السلام إبراهيم، لاعب منتخب مصر لتنس الطاولة، وحقق المركز الثالث فى بطولة العالم لتنس الطاولة، وحاصل على ميدالية برونزية للشرق الأوسط وأفريقيا، يروى تفاصيل رحلته فى عالم تنس الطاولة، حيث بدأ اللعب منذ نعومة أظافره، ثم أصيب فى حادث سير أثر على قدرته الحركية فى عام 1993.
ولم يستسلم خالد لتوابع الحادثة وعجزه حركيًا، ولكنه قرر أن ينافس على البطولة مرة أخرى فى نفس العام وشارك فى بطولة الجمهورية، ولكن فى بداية الأمر كان يعانى من صعوبة شديدة فى التعايش مع عدم قدرته على الحركة كما كان من قبل، ولكنه فى النهاية هزم ذلك بالمنافسة على أول ثلاث مراكز منذ عام إصابته حتى عام 2009 عندما شارك بمنتخب مصر وحقق الثالث على مستوى العالم لذوى الإعاقة، حسبما قال.
"لازم نتعامل كأسوياء".. بهذه الكلمات أكد خالد أنه يجب أن تكون هناك معدات مجهزة للعبة تنس الطاولة حسبما جاء فى قانون اللعبة، حيث يشير إلى أن الكراسى الخاصة بهم غير مجهزة للعبة من حيث الوزن الذى يتسبب فى صعوبة للحركة، بالإضافة إلى أن الطاولات الخاصة باللعبة غير مجهزة أو قانونية، حسبما أوضح، "طرابيزات أى كلام، واحنا بنحاول نأقلم نفسنا، وهنوصل لأعلى مستوى إن شاء الله".
وتختلف تجربة عصام الدين مصطفى، وهو أحد اللاعبين الذين انقطعوا عن اللعبة لفترة ثم عاودوا ممارستها، حالمًا بتحقيق بطولة الجمهورية، حيث يعانى عصام من شلل الأطفال، ويعانى بإعاقة حركية بيده اليمنى، ويعمل محاسبًا فى إحدى الوزارات الحكومية، ويوضح: "اللعبة بتنمى حاجات كتير منها سرعة البديهة والذكاء وتفتح ذهنك بشكل أكبر وأفضل".
ولم تختلف المعوقات التى تواجه عصام كثيرًا عن التى واجهها الكابتن خالد، حيث يعانى من تكاليف كراسى ذوى الإعاقة الباهظة، بالإضافة إلى وزن الكرسى الذى قد يبلغ 7 كيلوجرامات، كما أن الكراسى غير مخصصة للعبة ما يؤثر على الحركة، فيما لا يوجد أماكن كثيرة مجهزة لممارسة الرياضة بالنسبة لذوى الإعاقة، على حد قوله.
وعن حلمه، قال عصام: "الطموح مالوش حدود، وإن شاء الله هسعى إنى أحقق بطولة الجمهورية ومستوايا يبقى أحسن".
موضوعات متعلقة..
- بالصور.. معاناة ذوى الاحتياجات الخاصة بمدارس كفر الزيات فى الغربية.. أولياء الأمور: "لا تربية ولا تعليم ولا متخصصين.. وفصل واحد مكدس بـ 20 طفلا وهناك 60 خارج المدرسة..ونعانى من تعنت "التربية والتعليم"
- بالصور.. معبد أبو سمبل يحتفل بيوم التراث العالمى مع ذوى الاحتياجات الخاصة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة