بسط حياتك يا فتى
ودع البذخا والترفا
ولا تعش مديناً مًستلفا
بين أيادى الدائنين مُلقَفا
ولا تقتنى الصينى والخزفا
واتخذ من البلاستك حصنا وكنفا
فلا زال تاريخه معنا مشرفا
و وزنه على الحمل مُخففا
وسعره على الجيب مُلطفا
لا ينكسر إذا ما وقع أرضاً وإنكفا
وسريعاً اتركه بعد استعماله مُنظفا
تحلو كل الأطباق إن تراصت مصففة
فالأوانى تتساوى عند ملأها
سواء فى العلن والخفى
ويُنزح ما بها ويُغترفا
وكله عند العرب صابون كما ذُكر سلفا
فقد عشنا حيناً من الدهر
قصعتنا كانت فخارا وشقفا
ولا توقد دائماً النجفا
إلا إذا حل عندك ضيفا
وأوقد شمعة ولا تلعن الظلام
إذا المصباح انطفأ
وإن كنت ساكناً
فبغرفتين يًكتفى
واحدة لك ولها
والأخرى للمولود إن كنت مُخلفا
وإن كنت أكلاً فكن فى أكلك مُتعففا
وخيراً إن تركت بيت الداء أجوفا
والفول من بين البقول مُصطفى
والبامية كُلَّها مجففة
والملوخية كُلَّها مقطفة
فى الموسم مؤخراً أو منتصفا
وابتعد عن لباس الشهرة
ولاتكن به متباهياً متشرفا
سواء كان مقطناً أو مصوفا
فنهج البساطة سر عليه تجد الصفا
وبين الجيد والرخيص كن لهما مؤلفا
وساير الركب ولكن لا تكن به متلهفا
ولا تنسى حظك منه وخذلك منه قُطفا
وبغطاء القناعة كن ملتحفا
وفى الرضا تجد النجاة والمرفأ
كل هذا لك وأنت بالفهامة متصفا
سواء كنت صاحب عملاً حراً أو موظفا
*****
صورة أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة