فاينانشيال تايمز: انسحاب روسيا من سوريا مفاجأة لأمريكا ونظام الأسد والمعارضة

الثلاثاء، 15 مارس 2016 05:29 م
فاينانشيال تايمز: انسحاب روسيا من سوريا مفاجأة لأمريكا ونظام الأسد والمعارضة الجيش الروسى
لندن أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أخبار سوريا


ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن قرار سحب روسيا "جزءا أساسيا" من قواتها من سوريا كان بمثابة مفاجأة للجميع تقريبا بما فى ذلك البيت الأبيض والمعارضة، وبحسب بعض الدبلوماسيين فى المنطقة، لنظام الرئيس السورى بشار الأسد نفسه.

وقالت الصحيفة – فى سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكترونى – إن الأنباء جاءت على عكس مجرى النقاش الذى أحاط بالتدخل الروسى فى سوريا والذى بدأ الصيف الماضى بين من رأوه خطوة تكتيكية ذكية ومن اعتقدوا أنه خطأ استراتيجى فادح.

وتساءلت الصحيفة حول ما إذا كانت هذه حالة أخرى يتمكن فيها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين من التفوق بالذكاء على الغرب وحلفائه فى المنطقة أم مؤشر على إدراك الزعيم الروسى أنه يحاول من أجل شيء يصعب تحقيقه.

وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما حاولت جاهدة فى بادئ الأمر الخروج برد على الانسحاب الروسى حيث قال مسئول كبيرة بالإدارة "رأينا تقارير عن القوات الروسية فى سوريا. ونتوقع معرفة المزيد بشأن هذا فى الساعات القادمة"، فيما قال آخر إن "الأمر سيستغرق عدة أيام لتحديد المسار الحقيقى للتحرك الروسى".

غير أن البيت الأبيض دفع بشكل ثابت بأن بوتين خاطر ليجد نفسه فى مستنقع سورى وذلك خلال مقابلات نشرتها مجلة "ذى أتلانتيك" مع أوباما الذى قال إن "روسيا منهكة. والروس ينزفون. فاقتصادهم انكمش للعام الثالث على التوالى بشكل هائل".

وقال ديريك تشوليت، وهو مسئول كبير سابق بالبيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إنه "من المبكر جدا إصدار حكم على عدد القوات الروسية التى ستنسحب بالفعل"، لكنه أشار إلى أن هذه الخطوة تعدا اعترافا بأن روسيا واجهت الكثير من الأعباء.

وأضاف تشيلوت "لم يحقق التدخل الروسى فى سوريا مفهوم النجاح، لذلك فهذه تبدو بالنسبة لى محاولة من جانب بوتين لتحقيق نصر من براثن الهزيمة".
ولفتت الصحيفة إلى أنه فى حال كان الانسحاب الروسى حقيقيا فإن هذا يمكن أن يكون مؤشرا لنظام الأسد لضرورة الانخراط بجدية فى محادثات السلام التى تدعمها الأمم المتحدة والجارية من جديد.

وقال رئيس مجموعة أوراسيا للاستشارات السياسية، كليف أوبتشان، إن "بوتين يضغط بشكل واضح تماما على الأسد من أجل المشاركة بجدية فى المحادثات بهدف التوصل لترتيب تقاسم للسلطة فى الأمد القريب وإصلاح للدستور وانتخابات على المدى الطويل، وتشير الخطوة الروسية المفاجئة إلى أن الأسد كان يمانع تحقيق على الأقل بعض هذه الأهداف، وأضاف أوبتشان "تريد النخبة الروسية أن تتخلص من الضغط بعد عامين من العقوبات المتعلقة بأوكرانيا".








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة