يُجرى العلماء فى مختلف دول العالم خاصة الأوروبية كل يوم أبحاث ويتوثلون لأدوية وتجارب مفيدة فى علاج الأمراض المعقدة، لكن جميعها لا يتناسب مع المجتمع الشرقى والمصرى بشكل خاص، نظرًا لاختلاف طبيعة الخلايا والجينات.
ولمواكبة العالم الغربى فى مجالات الأبحاث، ويؤكد الدكتور هشام الغزالى أستاذ علاج الأورام بكلية الطب جامعة عين شمس ورئيس الجمعية الدولية لعلاج أورام الثدى والنساء، أهمية إجراء التجارب السريرية والأبحاث والتى يتم من خلالها عمل تجربة للدواء على مجموعة من المرضى بعد إثبات كفاءته وعدم وجود أى آثار جانبية له.
ويوضح الدكتور هشام"، أن المجتمع المصرى يعد مستقبلاً فقط للأبحاث والأدوية التى يتوصل إليها الغرب، وهى طريقة غير فعاله للعلاج فقد أثبتت كل الأبحاث اختلاف الجينات والخلايا بين مجتمع وآخر وفقا لطبيعة المجتمع والبيئة، ولهذا ليست كل الأدوية التى يكتشفها الغرب تتناسب مع مجتمعنا الشرقى والمصرى تحديدًا، ومن هنا نحتاج إجراء أبحاث وتجارب مصرية تتناسب مع طبيعة المصريين.
ويضيف أستاذ علاج الأورام، أن التجارب السريرية والأبحاث هما السبيل للتخلص من السرطان بكل أنواعه، وقد لا يصدق أحد امكانية التخلص من هذا المرض القاتل، إلا أنه بالعلم نستطيع فعل كل شىء، فمن خلال هذه التجارب نستطيع التخلص من السرطان كما حدث فى مختلف الأمراض القديمة فقد عرفنا أسباب المرض وأفضل طريقة لعلاجه مثلما حدث فى علاج أنواع من البكتيريا وتحولنا بالمرض من مرحلة عدم الشفاء إلى الشفاء عن طريق التجارب السريرية.
ويشير د. الخياط إلى أن التجارب السريرية هى السبيل للوصول لعلاج لكل الأمراض المتجددة، وهذه التجارب والأبحاث بدأت فى كل الدول الأوروبية منذ زمن بعيد لهذا تصدر لنا الأدوية والأبحاث ونحن مجرد متلقين فقط.
وتابع: لن نسمح بإجراء التجارب السريرية فى المراحل الأولى للبحث، ولكن سنستخدمها فى المرحلة الثانية أو الثالثة بعد التأكد من كفاءة الدواء وعدم ظهور آثار جانبية له، ومن خلال التجارب السريرية سنعرف أفضل الأدوية فاعلية على المريض والاستفادة منها.
ولفت أستاذ علاج الأورام، إلى أنه بالفعل تم عمل القليل من التجارب السريرية فى الخفاء على بعض الأدوية فى مصر، لكننا بحاجة إلى الجرأة الاجتماعية والطبية فى ممارسة هذا النوع من الأبحاث التى تجرى وفق قواعد وقوانين أخلاقية تكفل الحماية للمريض لخدمة المرضى الحاليين ومن بعدهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة