"العم سليمان والأبلة نادية"، تخطا الستين ولكن قلوبهما فى عمر الشباب بنفس النبضات واللهفة وأقصى درجات العشق، منذ التقيا للمرة الأولى فى دار المسنين التى اضطرتهما الظروف إلى اللجوء إليها ليعمل هو كفرد أمن بالدار ونزيل بها أيضا.
بدأت قصة الحب بينهما عندما كانت "الأبلة نادية" تنزل إلى العمل أثناء سكنها فى الدار، وعندما تستيقظ فى الصباح الباكر لتلحق بـ"الباص" الخاص بعملها يشاهدها من بعيد وهو قلق ولا يطمئن قلبه حتى تصل إليه ويتحرك بها، وعندما وصل إلى درجة العشق سرعان ما بادر العم سليمان وطلب يديها من مديرة الدار.
وفى عيد الفلانتين تحدث "اليوم السابع" مع العاشقين ليحكيا رحلة قصة الحب التى بدأت بعد الستين من عمرهما، وقالت نادية "عندما عرض عليا سليمان الزواج ترددت كثيرا لأنى كنت خارجة من تجربة سيئة وينتابنى الشعور بالخوف من الزواج مرة أخرى".
وبنبرة حنين وعيون لامعه قالت: أسباب انجذابى وموافقتى على سليمان ثلاثة "تدينه الشديد، وطيبة قلبه، وسماحته وهدوءه النفسى، وهذا ما كنت فى أشد الاحتياج له".
وافقت عليه ولكن صممت أن تتم فترة خطوبة أولا قبل الزواج، وبالفعل تمت الخطبة يوم الفلانتين 14 فبراير 2013، وبدأنا فى التعارف الذى حببنى فيه أكثر فكان يبادلنى الهدايا دائما، وكأننا فى عمر العشرين، فالحب لا يعرف سن، أنا وسليمان عشنا أجمل قصة حب ونحن فى الستين من عمرنا، انتابنى شعور بعدم القدرة على الاستغناء عنه، وقررت أن نتزوج وبالفعل فور علم جمعية نوبة الخير بالخبر فاجأتنا بأجمل فرح فى الدنيا ثم انتقلنا من دار المسنين إلى عش الزوجية منذ ثلاث سنوات والذى كانت كل قطعة أساس فيه من تبرعات أهل الخير سواء غرف أو أدوات مطبخ أو غيره.
وعن سبب اختيار عم سليمان لحبيبته نادية قال: ارتحت لها جدا وكنت أراقبها وأنظر إليها من بعيد، وأشعر بحزن شديد عليها عندما تتألم من المرض وكان الجميع يقول لى "ايه الى عجبك فيها دى مريضة ومش هتنفعك" ولكنى تجاهلت كلامهم تماما وفى كل مرة أتمسك بها أكثر، ولا كنت أتمنى سوى أن أعيش مع صديقتى ورفيقتى ومحبوبتى نادية فى بيت واحد إلى آخر العمر.
وأضاف: بعد الزواج كنت أذهب إلى العمل، ولكن دائما فى قلق عليها لأنها مريضة ولا أستطيع أن أوفر لها جليسة فى المنزل ترعاها نظرا لضيق حالتنا، ومرتبى كان 300 جنيه فقط، فقررت أن أترك العمل وأتفرغ لها فقط وأراعى صحتها ونعيش سويا فى سلام وهدوء.
وفى فلانتين 2016، ينهى العاشق كلامه: لا أتمنى غير مسكن يأوينى أنا وحبيبتى نادية إلى آخر العمر، لأن الإيجار مرتفع، وأنا وهى لا نملك غير معاش من وظيفتى السابقة ونصرف منه على العلاج والمعيشة والإيجار ولا يكفى.
موضوعات متعلقة..
بعيدا عن السياسة رسائل النواب فى عيد الحب.. دينا عبد العزيز:هقضى الفلانتين مع أهالى حلوان..ومنى جاب الله: سأفاجئ أهل الدائرة بورد أحمر..وجهاد حنفى: أنا ملكة الحب وسفيرة التفاؤل.. وبكرى:أهدى زوجتى وردة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة