يعانى الكثير من الأطفال من الآثار الجانبية لأدوية السرطان التى يتعاطونها للسيطرة على الورم، ومنها فقدان السمع الذى ينخفض بمعدل النصف تقريباً.
والآن، اكتشف فريق من الباحثين الأمريكيين والكنديين، من مستشفى "لوس أنجلوس" للأطفال ومستشفيات الأورام دواء "ثيوكبريتات الصوديوم"، الذى يمكنه السيطرة على منع فقدان السمع الناجم عن تعاطى العقار الكيماوى "سيسبلاتين" للأطفال والمراهقين المصابين بالسرطان.
ووفقاً لمجلة “Lancet” فقام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 37 طفلا مصابا بالسرطان، وسوف يتعاطون دواء الكيماوى "سيسبلاتين" للسيطرة على أغلب أنواع السرطانات التى تصيب الأطفال.
ووجد الباحثون بقيادة الدكتور "ديفيد فراير"، مدير برنامج الرعاية الداعمة فى مركز الطفل للسرطان وأمراض الدم فى مستشفى لوس أنجلوس للطفولة، انخفاضاً كبيرا فى حدوث فقدان السمع لدى المشاركين الذين عولجوا بدواء "سيسبلاتين" و"ثيوكبريتات الصوديوم" (29٪)، مقارنة مع أولئك الذين تلقوا "سيسبلاتين" وحده (56٪).
وأضاف الباحثون أنه على الرغم من فعالية عقار "سيسبلاتين" فى السيطرة على السرطان كثيرا إلا أنه يسبب فقدانا دائما للسمع وطنين (رنين فى الأذنين)، مما أدى إلى إعاقة وظيفية للمرضى الذين يحصلون عليه، لافتين إلى أن فقدان السمع للأطفال الصغار على وجه الخصوص أمر خطير خصوصا لأنه يؤدى إلى مشاكل فى تطور اللغة، والتعلم والتفاعل الاجتماعى. ونشرت نتائج الدراسة مؤخراً عبر الموقع الإخبارى الأمريكي “Medical Xpress”، وذلك فى الثالث من شهر ديسمبر الحالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة