على عكس المتوقع، قررت الكنائس مواجهة دعوات الموت والإرهاب بالفرح والحياة، وأعلنت الكنائس المصرية إصرارها على إقامة قداسات عيد الميلاد المجيد رغم الحزن على شهداء الكنيسة البطرسية الذين يرتفع عددهم يومًا بعد يوم.
تستعد الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لاستقبال العيد حيث يترأس البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قداس العيد فى السادس من يناير المقبل، على أن تبدأ الكاتدرائية توزيع الدعوات على المسئولين والشخصيات العامة بداية من الأسبوع المقبل وفقا لما يؤكده القمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية والمسئول عن تنظيم احتفالات العيد سنويًا.
توجه الكنيسة الدعوات لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب بشكل سنوى، بينما يحرص الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب على تهنئة البابا تواضروس فى المقر الباباوى قبل العيد بأيام كطقس سنوى متبع بين المؤسستين الكبيرتين.
فى الوقت نفسه، فإن أعمال تجديد الكنيسة الكبرى بالكاتدرائية تتواصل حيث يتم افتتاحها عام 2018 فى يوبيلها الذهبى، إلا أن هذا لا يمنعها من استقبال المهنئين بقداس العيد والصلاة فيه كل عام، حيث تكتسى الكاتدرائية بالسجاد الأحمر وتعلق أيقونات وزينات عيد الميلاد المجيد مع توقعات بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للعام الثالث على التوالى حيث يحرص الرئيس على تهنئة الكنيسة بحضور القداس مع تأكيدات مصادر تشير إلى أن الرئيس يفتتح بنفسه تجديدات الكنيسة البطرسية بعدما كلف دار الهيئة الهندسية بتجديدها وتسليمها قبل عيد الميلاد.
من ناحيته، أمر الأنبا انجيلوس أسقف شبرا الشمالية كل كنائس الإيبراشية بالامتناع عن تعليق الزينات بالكنائس، موصيًا فى تعميم وزعه على كنائس شبرا، بعدم استخدام الموسيقى والكورالات والمظاهر الصاخبة، التى لا تتناسب والمناخ العام بالكنيسة التى تعيش حدادًا على الشهداء.
وتابع أسقف شبرا فى تعميمه: كما يجب علينا تربية أطفالنا وشبابنا على وجوب تنفيذ وصية الكتاب المقدس لنفرح مع الفرحين ونبكى مع الباكين، فيبعدوا عن استخدام البُمب والصواريخ ومظاهر الفرح العالمى.
وقال الأنبا انجيلوس: تعلمنا فى كنيستنا الاحتفال من خلال الصلاة والاحتفال الطقسى والليتورچى بميلاد المسيح، مشددًا: نوصى بأن تقتصر احتفالات رأس السنة والأعياد هذا العام على الطقس الليتورچى وخدمة الكلمة فقط (العظات).
واستكمل: وعلى ذلك يمكننا السهر بالكنيسة فى تسابيح كيهك والقداسات الإلهية، كما يمكن أن تستمر خدمة الكلمة بالتربية الكنسية بالكنائس كما هى من حيث إعطاء الدرس الخاص بالميلاد ومشاركتنا بعضنا لبعض.
كما وزعت الكنيسة الإنجيلية دعوات الحضور على الشخصيات العامة والمسئولين حيث تحتفل بعيد الميلاد المجيد فى كنيسة قصر الدوبارة فى الواحدة ظهر السادس من يناير المقبل.
فى سياق متصل، فإن الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية الغربية التى تحتفل بعيد الميلاد وفقًا للتقويم الغربى فى ليلة الخامس والعشرين من ديسمبر قد انتهت هى الأخرى من الاستعداد لعيد الميلاد حيث يترأس المطران إبراهيم اسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك صلوات قداس العيد فى كاتدرائية مدينة نصر للكاثوليك ككل عام دون أن تعلق الكنيسة زينات أو تمارس أى طقوس احتفالية حدادا على الشهداء.
أما الكنيسة الأسقفية، يترأس المطران منير حنا رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية صلوات العيد فى مقر كاتدرائية جميع القديسين بالزمالك مؤكدًا أن عيد الميلاد المجيد نور وسط الظلمة التى خلفها الإرهاب.
فيما أكدت مصادر كنسية، على رفع درجة التعاون الأمنى بين الكنائس ووزارة الداخلية قبيل الاحتفال بالعيد على أن يتم توزيع المهام بين الأمن الإدارى للكنائس وفرق الكشافة الكنسية وبين الخدمات الأمنية لوزارة الداخلية التى تتواجد أمام الكنائس باستمرار وتزيد فى المناسبات والأعياد.
وقال المصدر لليوم السابع، أن الخطة الأمنية تتضمن تكثيف أعداد الكشافة الكنسية وإشرافها على البوابات الالكترونية وتفتيش الداخلين بينما تتولى وزارة الداخلية التعامل مع أى مشتبه به يقترب من محيط الكنيسة أثناء الاحتفال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة